العراق يستعد لإعادة آلاف اللاجئين من مخيم الهول

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن نحو 16 ألف مواطن عراقي أُعيدوا خلال السنوات الماضية من مخيم الهول في ريف الحسكة، في إطار خطة حكومية تهدف إلى إغلاق هذا الملف بشكل نهائي قبل نهاية عام 2027.

وقال المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، في تصريح صحفي، إن عملية إعادة العراقيين من مخيم الهول لا تزال مستمرة، حيث تم حتى الآن نقل قرابة 16 ألف مواطن عبر 28 قافلة، مشيراً إلى أن نحو 15 ألف عراقي ما زالوا في المخيم، ومن المقرر إعادتهم خلال الأيام القليلة المقبلة ضمن قافلة جديدة.

وأضاف أن اتفاقاً وُقّع بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة ينصّ على ضرورة إعادة جميع العائلات العراقية إلى البلاد قبل نهاية عام 2027، وعدم بقاء أي عائلة في المخيم بعد هذا التاريخ.

وخلال العام الحالي فقط، غادرت مئات العائلات العراقية مخيم الهول وعادت إلى العراق، وفي السياق ذاته، أعلن التحالف الدولي مؤخرا عن تسجيل أكبر عملية مغادرة جماعية من المخيم حتى الآن، حيث غادرت 238 عائلة مؤلفة من 856 شخصاً إلى العراق ضمن برنامج إعادة التأهيل والدمج المجتمعي.

وفي 13 أيار/مايو الماضي، أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن انخفاض عدد سكان مخيم الهول بنسبة 18% خلال عام 2024، نتيجة تعزيز العودة الطوعية الآمنة.

ووفق الإحصاءات الأخيرة، بلغ عدد سكان المخيم نحو 34,068 شخصاً، بينهم 15,789 سورياً، و11,885 عراقياً، إلى جانب 6,394 شخصاً من جنسيات مختلفة.

كما أعلنت إدارة المخيم في نيسان/أبريل الماضي عن تراجع عدد قاطنيه إلى ما دون النصف مقارنةً بأعداد الذروة المسجلة في عام 2019، حيث كان يضم آنذاك نحو 73 ألف شخص، ويعود هذا التراجع إلى استمرار عمليات الإجلاء الطوعي، وإعادة بعض العائلات إلى مناطقها الأصلية أو بلدانها، بالتنسيق مع الجهات المحلية والدولية المعنية.

وخلال الفترة الماضية، اتُبعت آلية جديدة لتسهيل خروج العراقيين، شملت للمرة الأولى إصدار موافقات جماعية لأقارب من الدرجة الأولى، بهدف تقليص فترات الانتظار ومنع تفكك الأسر.

ويُنقل العائدون من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، المعروف أيضاً باسم مخيم الأمل، وهو مركز أُنشئ عام 2021، ويخضع هؤلاء في البداية لبرامج تأهيل اجتماعي ونفسي، قبل إعادتهم تدريجياً إلى مناطقهم الأصلية.

ويُعد مخيم الهول من أبرز المخيمات في شمال شرقي سوريا، فيما يشكّل النساء والأطفال النسبة الأكبر من قاطنيه.

مقالات ذات صلة