الشؤون الاجتماعية لـ”سوريا 24″: تضرر 1600 عائلة جراء حرائق ريف اللاذقية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

قال علي سويد، نائب مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية، في تصريح خاص لمنصة “سوريا 24″، إن عدد العائلات المتضررة من حرائق منطقة “الساحة” بلغ حتى الآن 1601 عائلة، موزعة على 36 بلدة، وفق إحصائية أولية أُنجزت بالتعاون مع الوحدات الإدارية والمجالس المحلية.

وأوضح سويد أن أعلى نسب الضرر سجلت في بلدات قسطل معاف، التي تضم 200 عائلة متضررة، تليها الغسانية بـ195 عائلة، ثم الرمادية بـ150 عائلة، في حين شهدت زنزف والسرايا أضراراً كبيرة أيضاً. ولفت إلى أن العدد ارتفع بنسبة بسيطة بعد إخماد أغلب بؤر النيران، حيث تمكنت فرق التوثيق من دخول مناطق جديدة لم يكن الوصول إليها ممكنًا سابقًا.

وبيّن أن العائلات المتضررة تم إجلاؤها إلى مدينة اللاذقية والقرى المجاورة، مشيراً إلى أن عدداً من الأهالي الذين هُجّروا بسبب الحرائق عادوا في زيارات استطلاعية إلى أراضيهم الزراعية للاطلاع على حجم الأضرار، في مشاهد وصفها بالمؤلمة نتيجة الخراب الكبير الذي طال المحاصيل والأشجار.

من جهتها، نقلت وكالة سانا عن مدير الدفاع المدني في اللاذقية، عبد الكافي كيال، أن السيطرة على الحرائق باتت شبه كاملة، ومن المتوقع الإعلان عن الإتمام الكامل لعمليات الإخماد خلال الساعات المقبلة، بالتوازي مع بدء عمليات التبريد الموسعة.

وأكد كيال أن الفرق المختصة عملت خلال الأيام الماضية على تقليص عدد نقاط الاشتعال وتبريدها، كما واصلت جهودها للسيطرة على ما تبقى منها بهدف الحيلولة دون انتقال النيران إلى مناطق إضافية. وأضاف أن فرق الإطفاء تمكنت من تقسيم مواقع الاشتعال وفتح مسارات جديدة خلال ساعات الليل الماضية، ما ساعد على احتواء النيران ومنع امتدادها.

وفي تطور لافت، أعادت الحكومة السورية قافلة الإطفاء التي كانت قد انطلقت من محافظتي الرقة والحسكة باتجاه الساحل، بعد تمكن فرق الدفاع المدني من السيطرة على الجزء الأكبر من الحرائق. وأكدت الإدارة الذاتية أن القافلة وصلت إلى مدينة سلمية، حيث تم استقبالها وشكر الحكومة على مبادرتها في تقديم الدعم.

تشير هذه التطورات إلى بداية انفراج تدريجي في أزمة حرائق هذا الصيف، في حين تبقى التحديات البيئية والإنسانية لما بعد الكارثة في مقدمة أولويات الجهات الرسمية والمنظمات المحلية.

مقالات ذات صلة