تركيا تقود وساطة للتهدئة في الجنوب السوري.. وتحذير من كارثة إنسانية

Facebook
WhatsApp
Telegram
تركيا وسوريا

أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث هاتفيًا مع نظيره السوري أحمد الشرع التطورات الأخيرة في سوريا، في خطوة لافتة تعكس تصاعد الدور التركي في الملف السوري.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن أنقرة تمكنت من لعب دور محوري في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي خلّفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والمقاتلين المحليين.

وأكدت المصادر أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى جانب رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، أجريا محادثات مكثفة مع نظرائهما في عدد من الدول بهدف وقف التصعيد.

وأشارت وسائل الإعلام التركية إلى أن أنقرة تعمل على تنفيذ “خريطة طريق جديدة في سوريا”، بدعم مباشر من الرئيس رجب طيب أردوغان، وبمشاركة أميركية وأوروبية وسعودية.

وصرّح وزير الخارجية التركي فيدان خلال مؤتمر صحفي أن: “هذه المنطقة لنا، ولن نقبل بفرض واقع من طرف واحد”، مضيفًا أن إسرائيل “تتبع سياسة تخريبية لا تراعي سيادة الدول ووحدة أراضيها”.

إسرائيل تصعّد وتُمهل دمشق لسحب قواتها من الجنوب

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن تل أبيب قد أمهلت الجيش السوري بضعة أسابيع لسحب أسلحته وقواته من درعا والمنطقة الجنوبية، محذرة من تدخل مباشر في حال لم يُنفَّذ ذلك.

تأتي هذه التصريحات في سياق غارات جوية إسرائيلية متكررة، استهدفت في الأسابيع الأخيرة مواقع عسكرية ومدنية في جنوب سوريا، ما أثار مخاوف من توسيع رقعة النزاع.

المجتمع الدولي يندد بالتدخل الإسرائيلي ويحذّر من كارثة إنسانية

وفي الجانب الإنساني والسياسي، صدرت عدة بيانات دولية تندد بالغارات الإسرائيلية على الجنوب السوري، أبرزها عن المجلس النرويجي للاجئين، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية، والأمم المتحدة، وعدد من الدول العربية.

وأكدت هذه البيانات أن التصعيد الإسرائيلي يهدد الاستقرار الإقليمي ويُفاقم الأزمة الإنسانية، محذرة من تقويض فرص التعافي في سوريا.

وجاء في بيان المجلس النرويجي للاجئين أن الاشتباكات في السويداء والغارات الجوية الإسرائيلية “تهدد قدرة الشعب السوري على التعافي من سنوات الحرب”، مضيفًا أن الهجمات الأخيرة “تُجهِز على أي أمل في عودة الحياة الطبيعية إلى السوريين”.

ودعت الجهات الدولية المجتمع الدولي إلى “اتخاذ موقف واضح ضد هذه الانتهاكات التي تمثل خرقًا للقانون الدولي وتُساهم بشكل مباشر في زعزعة استقرار المنطقة”.

مقالات ذات صلة