تشهد المناطق الشرقية من محافظة السويداء موجة نزوح واسعة لعشرات العائلات من عشائر البدو، على خلفية التوترات الأمنية الأخيرة.
وأفاد مراسل سوريا 24 أن العائلات توزعت على عدد من قرى وبلدات ريف درعا، من بينها غصم، خربة غزالة، الغارية الغربية، المسيفرة، أم ولد، والكرك الشرقي.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس بلدية الغارية الشرقية أن البلدية أعدت مركزين مخصصين لإيواء العائلات النازحة، وقد استقبلا حتى الآن أكثر من ثلاثين عائلة، مع توقعات بوصول أعداد إضافية خلال الساعات القادمة.
وأكد رئيس البلدية لمنصة سوريا 24 أن الغارية الشرقية أصبحت نقطة دعم لوجستي للاستجابة الإنسانية في المنطقة، وأنه تم إيصال كميات من الخبز إلى بلدية المسيفرة، فيما وزعت مساعدات غذائية إسعافية في مركز الإيواء ببلدة غصم، في حين أعلن القائمون على مركز الإيواء في خربة غزالة جاهزيته لاستقبال مزيد من العائلات الفارة.
وبحسب ما وثقه منسقون ميدانيون ومصادر محلية خلال حديثهم لمنصة سوريا 24، فقد وصل أكثر من مئتي شخص إلى بلدة غصم وحدها. وأوضح الناشط أكرم المفعلاني أن الاحتياجات الأساسية لهذه العائلات تشمل الأغطية، المواد الغذائية، ولوازم المعيشة اليومية، لا سيما أن معظمهم غادروا منازلهم على عجل، خشية التعرض لانتهاكات من قبل مجموعات مسلحة في مناطقهم.
ودعا القائمون على جهود الإغاثة جميع الفعاليات المحلية، من أهالٍ ومؤسسات، إلى التحلي بروح المسؤولية والتعاون لتأمين احتياجات العائلات النازحة، مؤكدين أهمية التكافل المجتمعي في مواجهة التحديات الإنسانية الراهنة.