الكرك تستقبل نازحي الثعلة وتفعّل خطط الإيواء والإغاثة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

في استجابة عاجلة لتدفّق مئات النازحين، استقبلت بلدة الكرك بريف درعا الشرقي منذ ساعات الصباح أكثر من 200 عائلة مهجّرة من قرية الثعلة في السويداء، وفق ما أكّده طارق موسى، رئيس بلدية الكرك، لـ”سوريا 24″.

وأوضح موسى أن عدداً كبيراً من العائلات تم تحويله إلى مراكز إيواء مجهّزة في بلدتي غصم والحراك، فيما تم تأمين نحو 25 عائلة داخل بلدة الكرك نفسها. وأضاف أن البلدية أطلقت، بالتعاون مع أصحاب المحال التجارية، حملة لتوفير المواد الغذائية والخبز، وتم تجهيز سلل غذائية توزّع حسب عدد أفراد كل أسرة واحتياجاتها، مع الاحتفاظ بجزء منها للطوارئ.

وفي إطار تجهيز مراكز الإيواء، تم تزويد المدرسة التي تحولت إلى مركز استقبال بالمياه، وخزان ثابت، وبطارية إنارة، بالإضافة إلى مستلزمات أساسية من ألبسة وفرش وبطانيات وثلج، للتخفيف من حرارة الصيف. كما تم تأمين وجبة غداء يومية لمدة أربعة أيام بدعم من متبرعين من أبناء البلدة، وتنظيم نوبات حراسة من قبل شباب من الأمن العام المحلي.

وأشار موسى إلى اعتماد توزيع منظم للعائلات على الصفوف المدرسية، مع نقل الوافدين الجدد إلى مدارس إضافية عند امتلاء الأولى، لافتاً إلى أن بعض العائلات اختارت الإقامة لدى أقاربها في قرى مجاورة.

وفيما يخص التنسيق الإغاثي، أكّد رئيس البلدية وجود تواصل مباشر مع مدير المنطقة، ومع الأستاذ حسين نصيرات، مدير المكتب التنفيذي للإغاثة، مشيراً إلى أن الوضع حالياً تحت السيطرة ولا توجد حاجة طارئة لمساعدات إضافية، مع الجاهزية لطلب الدعم في حال ازدياد أعداد النازحين.

وختم موسى بالقول: “الحرب لم تنتهِ بعد، وما زال الخطر قائماً على المدنيين”، مؤكداً التزام بلدية الكرك بمواصلة جهود الإغاثة والتنسيق لضمان سلامة النازحين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.

مقالات ذات صلة