أعلن الدكتور زياد محاميد، مدير صحة درعا، في تصريح خاص لـمنصة سوريا 24، أن المديرية استقبلت حتى الآن 1744 جريحاً وأكثر من 178 قتيلاً، جراء الأحداث الدامية في محافظة السويداء، مؤكداً أن الحالات الحرجة تجاوزت 300 إصابة، معظمها تم تحويلها مباشرة إلى العاصمة دمشق.
وأوضح محاميد أن الإصابات تنوّعت بين إصابات جراحية معقّدة، وحالات عصبية وحرجة، ما استدعى استنفاراً كاملاً للكوادر الطبية، وتحريك سيارات الإسعاف والمعدات الطبية إلى المناطق الحدودية مع السويداء، مشيراً إلى أن بعض العينات والتحاليل الخاصة بالحالات الخطرة نُقلت على الفور إلى مراكز متخصصة في دمشق.
وأشار إلى أن المديرية أعلنت حالة الاستنفار منذ اللحظات الأولى لانطلاق المواجهات، وتم توزيع الفرق الطبية والإسعافية على النقاط الأكثر تضرراً، لا سيما في أزرع، بصر الحرير، والمزرعة، إضافة إلى مشافي أم ولد والحراك وبصرى الشام.
وأكد أن بداية العمل شهدت بعض الارتباك والضغط الشديد بسبب التدفق الكبير للجرحى، خصوصاً في الخطوط الأمامية، لكن الفرق الطبية أعادت سريعاً توزيع الجهد وتخفيف الضغط عبر تحويل الحالات المستقرة إلى مشافي المنطقة الغربية من درعا.
كما لفت محاميد إلى أن فرق المديرية استقبلت عدداً من المدنيين من سكان مدينة السويداء “الدروز” الفارين من مناطق الاشتباك، ووفرت لهم الرعاية الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة وقوى الأمن الداخلي خلال نقلهم إلى دمشق.
وختم بالإشارة إلى أن الجهود ما تزال مستمرة في ظل توقعات بوصول المزيد من الحالات، مشدداً على أن الطواقم الصحية تواصل عملها رغم الضغط ونقص الموارد، وأن “الأولوية اليوم هي لإنقاذ الأرواح، مهما كانت الخلفيات أو الانتماءات”.
