تواصل الاستجابة للنازحين من السويداء: جهود رسمية وأهلية لاحتواء الكارثة الإنسانية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

في ظل تصاعد الأحداث الأمنية في محافظة السويداء، تواصلت موجات نزوح مئات العائلات، معظمهم من النساء والأطفال، إلى محافظة درعا المجاورة، هرباً من الاشتباكات وأعمال العنف التي اجتاحت مناطقهم.

وبالتنسيق بين الجهات الرسمية والأهلية، سُجّل استنفار واسع لإطلاق استجابة عاجلة من قبل المؤسسات المحلية والبلديات والجمعيات الخيرية والفرق التطوعية، في محاولة لاحتواء الكارثة الإنسانية وتأمين الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم للنازحين.

الدكتور محمد الزعبي، مدير منطقة ازرع الإدارية، أكد في لقاء خاص مع منصة “سوريا 24” أن مجلس محافظة درعا أنشأ غرفة طوارئ خاصة لهذا الغرض، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، مشيراً إلى افتتاح عدة مراكز إيواء داخل مدارس القطاع، لاستقبال العائلات النازحة وتقديم العون الطبي والإغاثي لها.

وقال الزعبي: “لم تتكشف الكارثة بعد بشكل كامل، ونتوقع موجات نزوح أكبر في حال استمرار التدهور الأمني. بفضل الله تمكنا من التعامل مع المرحلة الأولى من الاستجابة، وتم تجهيز مراكز إيواء وتقديم المساعدات الأساسية، لكننا بحاجة إلى موارد إضافية ولوجستيات جديدة تشمل البطانيات والفرش ومواد التنظيف والسلال الغذائية”.

وأضاف: “في المجال الطبي، نسّقنا مع مديرية صحة درعا لإرسال عيادات متنقلة مزودة بكوادر طبية وأدوية، نفذت جولات ميدانية في مراكز الإيواء لتقديم الخدمات الصحية العاجلة للنازحين”.

وأشار إلى أن “الجزء الأكبر من المساعدات جاء بجهود أبناء محافظة درعا أنفسهم، عبر المجالس المحلية والبلديات، إلى جانب مساهمات من وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل، ومنظمات إنسانية قامت بزيارات ميدانية وقدمت مستلزمات طبية وأدوية للمشافي”.

من جهته، قال فراس منصور، المدير التنفيذي لفريق الاستجابة الطارئة، في تصريح خاص لـ”سوريا 24″: “بعد أن شاهدنا مئات العائلات النازحة من السويداء يفترشون العراء دون أي مقومات للحياة، تحركنا بشكل فوري لتأمين الضروريات، فبدأنا بتوزيع المياه ومواد غذائية وفرش وأغطية على مراكز الإيواء، وسنواصل جهودنا حتى يعود الجميع إلى منازلهم”.

وأضاف: “استجابتنا لأهلنا من بدو السويداء كانت واجباً أخلاقياً وإنسانياً. قمنا بنقلهم وتقديم ما نستطيع من مساعدات غذائية وخدمية وطبية، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهم. نأمل أن تنتهي هذه الكارثة في أقرب وقت، وأن يعود جميع النازحين إلى قراهم وبلداتهم آمنين مكرّمين”.

مقالات ذات صلة