أطلق فرع مرور حلب، صباح اليوم، حملة شاملة لضبط المخالفات المرورية وتنظيم حركة السير، استجابة لتوجيهات صادرة عن محافظ حلب، عزام الغريب، الذي أعلن عن الحملة عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، مؤكدًا أن “التحرك جاء بعد العديد من المطالبات والنداءات الشعبية”.
وأضاف: أعطيت التوجيهات اللازمة للقيام بحملة مركّزة وشاملة للمخالفات المرورية، حفاظًا على شوارعنا وأمن أولادنا، ولنعيد لحلب هيبتها وانتظامها”.
وأكد الغريب أن الحملة ستركّز على عدد من المخالفات المرورية الشائعة، من بينها: الوقوف المزدوج أو في أماكن غير مخصصة، القيادة عكس اتجاه السير، تجاوز الإشارة الحمراء، السرعة الزائدة داخل المدينة”.
من جهته، أوضح فرع مرور حلب أن الحملة تهدف إلى الحد من الازدحام المروري وتقليل الحوادث، داعيًا المواطنين إلى التعاون والالتزام بقواعد السير، مشيرًا إلى أن “أي مخالفة سيتم التعامل معها بشكل مباشر دون إنذارات مسبقة، وبحسب الغرامات القانونية المقررة”.
وفي هذا السياق، قال مصدر خاص في فرع المرور لموقع سوريا 24 إن اليوم الأول من الحملة أسفر عن حجز 18 سيارة مخالفة، معظمها كانت متوقفة في أماكن مزدوجة أو يقودها سائقون لا يملكون إجازة سوق سارية.
قسمت مديرية المرور المخالفات إلى ثلاث فئات بحسب درجة الخطورة، وتم تحديد قيمة الغرامات بالدولار الأميركي وفق التسعير المعتمد:
– الفئة الأولى (20 دولارًا = 205,000 ليرة سورية): وتشمل المخالفات الأكثر خطورة، مثل القيادة بدون إجازة سوق، القيادة بعكس السير في الطرقات السريعة، وتسليم المركبة لقاصر.
– الفئة الثانية (15 دولارًا = 154,000 ليرة): وتشمل مخالفات متوسطة مثل تجاوز الإشارة الحمراء، تركيب زجاج حاجب للرؤية دون ترخيص، وسير المركبة بدون أوراق ثبوتية.
– الفئة الثالثة (10 دولارات = 102,000 ليرة): وتتضمن مخالفات خفيفة، كعدم ارتداء حزام الأمان، استخدام الهاتف أثناء القيادة، أو الوقوف المزدوج.
في لقاءات ميدانية أجراها مراسل سوريا 24، عبّر عدد من السائقين عن تأييدهم للحملة من حيث المبدأ، معتبرين أنها خطوة ضرورية لفرض النظام، لكنهم طالبوا في المقابل بـ “العدالة في التطبيق”.
وقال السائق عبد الجواد (37 عامًا) إنه “موافق تمامًا على تطبيق النظام، لكن بشرط ألا يكون هناك استثناءات”، بينما اعتبر سائق آخر أن “الحملة تأخرت، لكن من الجيد أنها بدأت الآن”، مضيفًا: “نتمنى استمرارها وعدم اقتصارها على أيام معدودة”.
وتشهد مدينة حلب منذ أشهر تصاعدًا ملحوظًا في عدد التجاوزات المرورية، خصوصًا في المناطق الحيوية، حيث تنتشر ظاهرة القيادة بدون أوراق رسمية، وإيقاف السيارات في منتصف الطرقات أو فوق الأرصفة، وقد اشتكى السكان من غياب الضبط المروري، ما فاقم الفوضى وأدى إلى ارتفاع ملحوظ في الحوادث اليومية.