الشبكة السورية: أكثر من 550 قتيلًا و780 جريحًا في السويداء خلال أيام

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، عن حصيلة ثقيلة للضحايا في محافظة السويداء، بلغت ما لا يقل عن 558 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء وعاملون في المجال الطبي، وذلك خلال أقل من عشرة أيام من بدء التصعيد العسكري والأمني غير المسبوق في المحافظة.

وبحسب التقرير، فإن عدد الجرحى تجاوز 783 مصاباً، يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة، جراء الاشتباكات العنيفة والقصف المتبادل والهجمات الجوية التي طالت مناطق متعددة في الريف الغربي والشمالي للسويداء، منذ 13 تموز/يوليو الجاري وحتى تاريخ صدور البيان.

وأكدت الشبكة أن من بين القتلى 17 امرأة (إحداهن تُوفيت جراء أزمة قلبية بعد سماع نبأ وفاة حفيدها)، و11 طفلًا، إضافة إلى 6 من الكوادر الطبية (بينهم 3 سيدات)، و2 من الطواقم الإعلامية. كما تضمنت الحصيلة مقاتلين من مجموعات بدوية مسلحة، وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة، إضافة إلى عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع السورية.

أوضحت الشبكة أن هذه الحصيلة ما تزال أولية، وتعتمد على معلومات جرى التحقق منها حتى لحظة إعداد التقرير، وأن العمل جارٍ لاستكمال تصنيف الضحايا، وتحديد الجهة المسؤولة عن كل حالة. وأشارت إلى أن فريقها الميداني يواصل التحقق من تفاصيل الانتهاكات من خلال الإفادات المباشرة والشهادات الموثوقة.

وبحسب منهجيتها، تميّز الشبكة بين الضحايا المدنيين والمقاتلين، ولا توثق مقتل عناصر المجموعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة إذا لقوا مصرعهم في اشتباكات مباشرة، لكنها تعتبر مقتل أي شخص بعد إلقاء القبض عليه جريمة قتل خارج نطاق القانون.

دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الحكومة السورية إلى ضرورة ضبط استخدام القوة، وتجنب أي استخدام مفرط أو عشوائي للسلاح في المناطق المأهولة بالسكان، وفتح تحقيقات شفافة في جميع الانتهاكات التي جرى الإبلاغ عنها، بما في ذلك القتل خارج نطاق القانون والاحتجاز التعسفي، تمهيداً لمحاسبة المسؤولين.

كما شددت على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وفرق الإغاثة، وحماية المراكز الحيوية مثل المستشفيات والمدارس ودور العبادة، مؤكدة أن التصعيد المستمر يعرض السلم الأهلي إلى خطر بالغ.

في المقابل، وجّهت الشبكة سلسلة من التوصيات إلى مختلف الأطراف المنخرطة في النزاع الدائر، من بينها:

• وقف فوري لإطلاق النار.

• الامتناع عن استهداف المدنيين.

• التعاون مع المبادرات المجتمعية ومبادرات الوساطة المحلية.

• احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان.

• وقف التحريض الإعلامي والخطاب الطائفي.

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الحكومة السورية وإسرائيل، فإن الوضع الميداني في السويداء لا يزال هشًا، حيث لا تزال قوى فض الاشتباك تنتشر في مناطق التوتر، وسط استمرار عمليات النزوح وغياب الخدمات الأساسية، بالتوازي مع تفاقم الأوضاع الإنسانية.

مقالات ذات صلة