الشبكة السورية تؤكد ارتفاع أعداد القتلى في السويداء

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير جديد وصل إلى موقع سوريا 24، أن محافظة السويداء شهدت منذ 13 تموز/يوليو الحالي وحتى اليوم تصاعدًا غير مسبوق في أعمال العنف، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 814 شخصًا، بينهم 34 سيدة (إحداهن توفيت إثر أزمة قلبية بعد تلقيها نبأ وفاة حفيدها) و20 طفلاً، إضافة إلى 6 من أفراد الطواقم الطبية بينهم 3 سيدات، و2 من الطواقم الإعلامية، كما تجاوز عدد المصابين 903 أشخاص، بعضهم في حالة حرجة.

وبحسب التقرير، فإن هذه الحصيلة الأولية شملت مدنيين، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى مقاتلين من مجموعات عشائرية مسلحة من البدو، وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة، وكذلك عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة الانتقالية السورية.

وأوضحت الشبكة أن معظم الضحايا سقطوا جراء اشتباكات عنيفة وعمليات قصف متبادل، إضافة إلى هجمات جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن عمليات قتل خارج إطار القانون.

وأكدت الشبكة أن هذه الأرقام أولية وقابلة للتحديث بشكل مستمر مع ورود المزيد من المعلومات، مشيرة إلى استمرارها في التحقق من هوية الضحايا والجهات المسؤولة عن الانتهاكات، مع التمييز بين المدنيين والمقاتلين.

ولفتت إلى أن نهجها التوثيقي يعتمد على قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث لا يُسجَّل مقتل المسلحين في المعارك على أنه انتهاك، إلا إذا وقع بعد إلقاء القبض عليهم، باعتبار ذلك جريمة قتل خارج نطاق القانون.

دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الحكومة السورية إلى ضبط استخدام القوة وفق المعايير القانونية الدولية، والامتناع عن استخدام الأسلحة الثقيلة والعشوائية في المناطق المأهولة، لما لذلك من تهديد مباشر لحياة المدنيين.

كما شددت على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وتأمين ممرات آمنة لفرق الإغاثة، إضافة إلى فتح تحقيقات شفافة ومستقلة في الانتهاكات، وحماية المراكز المدنية مثل المدارس والمستشفيات ودور العبادة، ومنع استخدامها لأغراض عسكرية.

وطالبت الشبكة باقي الأطراف المنخرطة في النزاع بالالتزام بقواعد القانون الدولي، والتوقف عن أي أعمال انتقامية أو هجمات تستهدف المدنيين، إلى جانب التعاون مع الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

كما دعت إلى احترام دور الوجهاء والقيادات المحلية في جهود الوساطة، والابتعاد عن الخطابات التحريضية والطائفية التي تزيد من توتر الوضع الميداني.

مقالات ذات صلة