أعلن رئيس جامعة حلب الدكتور محمد أسامة رعدون انطلاق امتحانات الفصل الثاني في 17 كلية، بمشاركة نحو 101 ألف طالب وطالبة.
وقال لمنصة سوريا 24 إنّ “الجامعة ناقشت جميع التحضيرات الخاصة بالامتحانات في مجلسها”، مؤكداً أن العملية الامتحانية تسير وفق خطة منظمة وبمتابعة مباشرة من نواب رئيس الجامعة والأمين العام.
وأشار رعدون إلى أن عدداً كبيراً من الطلبة المنقطعين عادوا هذا العام إلى مقاعد الدراسة بعد سنوات من الانقطاع، موضحاً أن هذه العودة شكّلت حالة إيجابية تشجّع الجامعة على تقديم كل الدعم لهم.
وبيّن أن الامتحانات تزامنت مع موجة حر قاسية، لافتاً إلى أن الإدارة بذلت جهوداً للتخفيف من أثرها من خلال تزويد بعض القاعات بأجهزة تكييف وأخرى بمراوح هوائية، مضيفاً: “نسعى لتوفير أفضل الظروف الممكنة للطلاب ونتمنى لهم النجاح والتوفيق”.
بدوره، رأى الطالب حسن الأسعد من كلية الحقوق أن تأخير الامتحانات إلى شهر آب أثّر في الأجواء داخل القاعات، وقال لمنصة سوريا 24 إنّ “درجات الحرارة مرتفعة جداً، ومستوى نظافة القاعات يحتاج إلى تحسين”، مشيداً بمستوى الأسئلة الامتحانية من حيث الشمولية ومراعاة الفروقات الفردية بين الطلاب.
من جانبها، وصفت رند ضبيط من طلاب السنة الثالثة في كلية الزراعة الأسئلة بـ”الشاملة والمتوازنة”، وقالت لمنصة سوريا 24 إنّ “الامتحان كان جيداً وأنهيته خلال نصف الوقت تقريباً”، وإنّ “الصعوبة الوحيدة تمثلت في ارتفاع الحرارة”.
وختمت حديثها بمطالبة إدارة الجامعة بمراعاة ظروف الطلاب بشكل أكبر في الفترات القادمة.
أما الطالب علي محمود، وهو من الطلبة المنقطعين منذ عام 2012، فقد أوضح أن العودة بعد هذه السنوات كانت صعبة جداً، وقال لمنصة سوريا 24: “نواجه تحديات بسبب الانقطاع الطويل وفارق العمر بيننا وبين الطلاب الصغار، لكننا نعتبر هذه الامتحانات فرصة جديدة لتحقيق ما فقدناه”.
بدورها، اعتبرت الطالبة حود مصري من كلية الهندسة الزراعية أن أجواء الامتحان كانت هادئة، والأسئلة ملائمة لمختلف المستويات، وقالت لمنصة سوريا 24: “لم نواجه صعوبات تذكر باستثناء ارتفاع درجات الحرارة”.
وطالب عدد من الطلبة إدارة الجامعة بتحسين تجهيزات القاعات وتوفير وسائل تكييف إضافية، مؤكدين في الوقت نفسه أن الامتحانات تسير بشكل منظم، وأن الأسئلة في مجملها تراعي الفروق بين مستويات الطلاب.