وزير الإعلام من حلب: الإعلام الرسمي ليس لتمجيد الحكومة بل لنقل هموم الناس

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

أكد وزير الإعلام السوري حمزة مصطفى خلال لقاء حواري عقد في محافظة حلب أن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة العمل الإعلامي في سوريا عبر إطلاق توجه جديد يقوم على فكرة الإعلام العام الذي لا يعبّر فقط عن صوت الحكومة، بل يمثل صوت المجتمع ويعكس قضاياه وتحدياته.

وأشار الوزير إلى أن الإعلام الوطني اليوم بحاجة إلى تحول جذري في المفاهيم والأدوات، موضحًا أن أهم الأخطار التي تهدد النجاحات الوطنية هي خطابات الكراهية، والتعامل بعقلية المنتصر، واحتكار الحقيقة.

وأكد أن هذه الأساليب، وإن بدت فعالة على المدى القصير، إلا أن أثرها “مدمّر على المدى البعيد”.

وقال الوزير مصطفى: “في المرحلة الأولى، ستُمنح البطاقة الصحفية للعاملين في وسائل الإعلام الحاصلة على ترخيص رسمي من وزارة الإعلام”.

تطرّق الوزير إلى التحديات المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي والحملات الإعلامية المعادية، مشيرًا إلى أن بعض الحسابات يتم تشغيلها وتوجيهها من الخارج بهدف إثارة الفوضى والتشويش على الرأي العام.

وأضاف: “رغم الضغوط، فإن الشباب السوري العامل في الإعلام الرقمي يثبت وعيًا كبيرًا في التصدي لهذه المحاولات”.

وشدد على أهمية دور الصحافة المسؤولة والبنّاءة، وقال: “البديل الحقيقي هو إعلام وطني يُنتج المعرفة والمعلومة الدقيقة، ويبتعد عن الشعبوية والترويج للانقسام”.

وأشار الوزير إلى توجه الوزارة نحو تمكين مديريات الإعلام في المحافظات ومنحها صلاحيات أوسع، دون الحاجة الدائمة للرجوع إلى المركز في دمشق، مشددًا على ضرورة أن يكون الإعلام قريبًا من الناس ويعكس احتياجاتهم اليومية.

حضر اللقاء وزير الإعلام حمزة مصطفى، ونائبه، ومسؤول العلاقات العامة في الوزارة علي الرفاعي، ومدير الإعلام في حلب عبد الكريم ليلى، إلى جانب محافظ حلب عزام الغريب.

كما شارك في اللقاء عدد من الإعلاميين المحليين، وكان من بينهم مراسلون من شبكة سوريا 24 الذين طرحوا مجموعة من التساؤلات حول تحديات العمل الإعلامي، وآليات دعم الصحافة الميدانية، ومستقبل الإعلام السوري في ظل التحولات الرقمية والهيكلية الجارية.

مقالات ذات صلة