أثار الموظف السابق في مؤسسة المياه بحلب، ياسر جلو، جدلاً بعد حديثه عن رفض طلبه للعودة إلى عمله، بعد وصفه من قبل مدير المؤسسة ب”الخائن”
وقال جلو لمنصة سوريا 24 إنه فُصل قبل الثورة السورية بقرار أمني، فيما أُعيد شقيقه محمد جلو بعد التحرير بموجب قرار إعادة الموظفين المفصولين بسبب مشاركتهم في الثورة.
ويضيف جلو أنه، أثناء مراجعته لمكتب المؤسسة، وصف بـ”الخائن”، ما دفعه إلى مغادرة المكتب.
في المقابل، نفى مدير مؤسسة المياه في حلب، جمال ديبان، هذه الاتهامات بشكل قاطع، وأكد في تصريح خاص لـ”سوريا 24” أن جميع إجراءات إعادة الموظفين تتم وفق آليات رسمية وشفافة.
وقال: إنّ“الوزارة فتحت باب التقديم عبر رابط رسمي، وتُدرس الملفات بشكل إداري بحت ودون أي وساطات أو تدخل شخصي”، وأنّ من يدّعي غير ذلك فهو إما يجهل الإجراءات أو يحاول إثارة البلبلة.
وشدد ديبان على أن ما يُتداول ضده يهدف إلى الإساءة لتاريخه، مؤكداً أنه سيلجأ إلى القضاء لملاحقة كل من يشن حملات تشويه عبر وسائل التواصل، مضيفًا: “المؤسسة تعمل لخدمة المواطنين ولن تكون ساحة لتصفية الحسابات”.
يأتي هذا الجدل في إطار سياسة حكومية أُطلقت بعد التحرير، نصّت على إعادة الموظفين الذين فُصلوا تعسفياً من مؤسسات الدولة في عهد النظام السابق بسبب مواقف سياسية أو المشاركة في الثورة. وتتم هذه العملية عبر لجان إدارية متخصصة تدرس الملفات وتُصدر قراراتها تدريجياً، دون اعتماد أي وساطات شخصية.
