يعاني سكان حي الوسطى في مدينة القامشلي من تدهور كبير في مستوى النظافة العامة، حيث تنتشر القمامة في الشوارع والزوايا بشكل واضح، ما أدى إلى انبعاث روائح خانقة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى خمسين درجة مئوية في بعض الأيام.
الحرارة الشديدة تزيد من معاناة السكان
أكد عيسى، أحد سكان الحي، في تصريح لمنصة “سوريا 24” أن الوضع بات لا يُطاق للكبار ولا للأطفال، خاصة مع تفاقم انتشار الحشرات مثل البعوض والذباب بشكل غير طبيعي. وأضاف أن هناك مخاوف حقيقية من إصابة الأطفال بأمراض نتيجة هذا التلوث البيئي، مشيراً إلى أن سيارة جمع القمامة لا تمر إلا في وقت متأخر من الليل، ولا تستطيع تغطية كامل الحي، مما يؤدي إلى تراكم النفايات يوماً بعد يوم.
مظهر غير حضاري في أحد أرقى أحياء المدينة
وأشار عيسى إلى أن حي الوسطى يُعد من أرقى وأجمل أحياء القامشلي، ولكن المشهد الحالي لا يعكس ذلك إطلاقاً. وطالب بضرورة توزيع حاويات القمامة بشكل صحيح ومنظم في الحي، إضافة إلى التزام الجهات المعنية بجمع القمامة بشكل يومي ومنتظم، لا سيما في ظل الظروف المناخية الصعبة. كما طالب بأن تمر سيارات النظافة مرتين يومياً على الأقل.
رمي القمامة أمام المنازل… ومعاناة صحية تتفاقم
من جهته، قال أبو داني لمنصة “سوريا 24” إن القمامة باتت تُرمى في كل مكان، حتى أمام أبواب المنازل، موضحاً أن الروائح الكريهة أصبحت تدخل إلى داخل البيوت، مما يمنع السكان من فتح النوافذ أو الجلوس في الخارج. وأكد أن الحرارة المرتفعة مع الروائح الكريهة تسببت في خلق بيئة مهددة للصحة، حيث أصبحت الحشرات، وخاصة الذباب و”البرقش”، تملأ المكان بشكل يومي.
مخاوف من انتشار الأمراض
أعرب أبو داني عن قلقه على صحة أطفاله، خاصة في ظل هذا التلوث والانتشار الكبير للحشرات، وقال إن مثل هذه الظروف تُعد بيئة مثالية لانتقال الأمراض، محذراً من الوصول إلى حالة صحية خطيرة إذا لم يُتخذ إجراء سريع.
دعوة لتحرك فوري من الجهات المعنية
اختتم أبو داني حديثه بمناشدة البلدية والجهات المعنية بالتحرك الفوري والجدي لمعالجة الأزمة، مؤكداً أن سكان الحي لم يعودوا قادرين على تحمل الوضع. وطالب بتوفير عدد كبير من حاويات القمامة وتكثيف دوريات جمع النفايات بشكل يومي وليس مرة واحدة في الليل. وأشار إلى أن “النظافة أساس الحياة، ونحن نعيش في حي محترم وأقل ما نستحقه هو بيئة نظيفة تحمينا وتحمي أطفالنا”.
نفايات الوسطى تهدد الصحة
الوضع البيئي في حي الوسطى بالقامشلي يشهد تدهوراً خطيراً، في ظل غياب الحلول السريعة والفعالة. السكان يناشدون الجهات المعنية بالتدخل العاجل، قبل أن تتفاقم الأزمة وتؤدي إلى تداعيات صحية خطيرة على الجميع.