مديرية الرياضة بحلب: جهود متواصلة لترميم المنشآت المدمرة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

تشهد محافظة حلب خطوات متقدمة في مسار إعادة تأهيل البنية التحتية الرياضية، ضمن خطة شاملة تنفذها وزارة الرياضة والشباب بالتعاون مع شركات محلية، وبدعم من مديريات الرياضة في المحافظات، بهدف إعادة الحياة إلى المنشآت المتضررة جراء سنوات الحرب الطويلة.

وفي تصريح خاص لموقع سوريا 24، قال بلال دخان، رئيس مكتب الاستثمار والمنشآت الرياضية في مديرية الرياضة والشباب بحلب، إن أعمال ترميم صالة نادي الاتحاد تسير بوتيرة متقدمة بعد توقيع عقد جديد بين الوزارة وشركة البناء والتعمير.

وأشار إلى أن العقد الأصلي كان قد وُقّع سابقًا مع الاتحاد الرياضي، وتم تعديله بعد انتقال الصلاحيات إلى وزارة الرياضة، حيث جرى تخفيض القيمة وتعديل البنود بما ينسجم مع الظروف الحالية.

وأوضح دخان أن الشركة المنفذة أنجزت ما يقارب 20 إلى 30% من أعمال الإكساء حتى الآن، وهي تتابع العمل حاليًا، متوقعًا انتهاء المشروع خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر في حال استمر التنفيذ بالوتيرة المخططة.

وأضاف: أن “الصالة مخصصة لنادي الاتحاد، وتُستخدم للتمارين والمباريات الودية، بينما تُخصص البطولات الرسمية الكبرى، بما فيها مباريات الدوري والمنافسات الآسيوية، للصالة العملاقة في المدينة الرياضية بالحمدانية”.

وحول مشروع ترميم نادي الفروسية في مدينة حريتان، أوضح دخان أن النادي تعرض لتدمير شبه كامل نتيجة القصف المكثف من قبل قوات النظام خلال سنوات الحرب، مشيرًا إلى أن حجم الأضرار فيه يتجاوز 90%.

وتابع: “تمت إعادة تأهيل بعض الإسطبلات قبل تحرير المنطقة، أما بعد التحرير، فقد بدأنا مع شركة البناء والتعمير بتنفيذ خطة لترميم أجزاء إضافية، من بينها المضمار المكشوف، وهو حاليًا مؤهل للتدريب واستقبال الخيول”.

ولفت إلى أن الصالة المغلقة الخاصة بالمضمار ما تزال مدمرة بالكامل، وتحتاج إلى ترميم شامل في مرحلة لاحقة، مضيفًا أن هناك مشروعًا مستقبليًا لإنشاء بئر مزوّد بغطاس مياه لتأمين حاجات النادي الكبيرة من المياه، بالإضافة إلى مشروع طاقة شمسية لدعم غرف الإدارة وتشغيل المضخات، في إطار خطة طويلة الأمد لإعادة تشغيل النادي بكامل طاقته.

وأكد دخان أن الصالة العملاقة في المدينة الرياضية بحلب، واستاد حلب الدولي، مدرجان ضمن خطة موازنة عام 2026، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الترميم والصيانة خلال العام ذاته، في حال توفرت المخصصات المالية اللازمة.

وكان المغيرة حاج قدور، مدير مديرية المنشآت والاستثمار المركزية في وزارة الرياضة والشباب، قد أكد في تصريحات سابقة لـ”سوريا 24”، أن خطة إعادة التأهيل دخلت مرحلتها الثانية، وبدأ التنفيذ الفعلي في عدد من المحافظات.

وأوضح حاج قدور أن الوزارة تراهن على الشراكة مع شركات وطنية ذات كفاءة، من بينها شركة الراقي التي بدأت أعمال الترميم في إدلب، وشركة البناء والتعمير التي تتولى مشاريع في حلب.

وشدد على أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل أداة لإعادة بناء المجتمع وتعزيز الانتماء بعد سنوات الحرب، مضيفًا: “نحن لا نُصلح ملاعب فقط، بل نُعيد بناء الحلم لجيل كامل فقد فرصته في ممارسة الرياضة بحرية وكرامة”.

مقالات ذات صلة