أكدت مديرية صحة دير الزور ومنظمة سامز الأمريكية في حديث لمنصة سوريا ٢٤، على أن افتتاح مركز الدم والأورام في مدينة دير الزور، سيكون الأول من نوعه في المنطقة الشرقية بشكل مجاني، إذ سيخفف الكثير من الأعباء على المرضى.
وافتتح وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، أمس الأحد وذلك بدعم من منظمة سـامز الأمريكية المركز، في خطوة تُعد نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية المتخصصة للمرضى في هذه المنطقة.
المركز الجديد، الذي أُنشئ ليخدم مرضى أمراض الدم والأورام، جاء استجابةً لحاجة ملحة لدى سكان المنطقة، حيث يفتقر الشرق السوري لمثل هذه المرافق الطبية، ما كان يضطر المرضى سابقًا للسفر لمسافات طويلة لتلقي العلاج، بتكاليف باهظة ومعاناة كبيرة.
خدمات طبية متخصصة
وأوضح يزن السوادي، مسؤول الإعلام في مديرية صحة دير الزور في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أن مركز سامز لمرضى الدم والأورام يقدم خدمات الاستشارات الطبية، والمتابعة والرصد، إضافة إلى علاج أنواع متعددة من الأورام، من بينها: سرطان القولون، وسرطان الثدي، وليمفوما هودجكن، وليمفوما لا هودجكن، وسرطان المثانة، والمعدة، والخصية، وكذلك أورام المبيض والرحم.
وبيّن السوادي أن المركز يوفر العلاج للحالات التي يكون المرض فيها غير منتشر، وذلك عبر العلاج الدوائي وجرعات الأدوية والتسريب الوريدي، مشيرًا إلى أن المركز حاليًا لا يضم خدمات التحليل أو الأشعة.
وأضاف أن عدد المرضى المراجعين منذ افتتاح المركز تجاوز 150 مريضًا، بينهم أكثر من 60 مريضًا يتلقون العلاج بشكل منتظم.
ولفت إلى أن الهدف الأساسي للمركز هو تخفيف المعاناة عن المرضى في المنطقة الشرقية، مع وجود خطط لتوسعة المركز مستقبلاً ليصبح مرفقًا طبيًا شاملاً.
أهمية استراتيجية للمنطقة الشرقية
من جهتها، أكدت الدكتورة عاتكة الخلوف، مديرة المكتب الإعلامي في منظمة سامز، أن أهمية مركز أمراض الدم والأورام في دير الزور تكمن في كونه المرفق الوحيد في المنطقة الشرقية الذي يقدم هذا النوع من الخدمات الطبية المتخصصة، ما يعني توفير عناء السفر والتكاليف عن المرضى، لا سيما وأنه مجاني بالكامل.
وأضافت في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أن المركز يعتبر بداية لتحقيق حلم إنشاء مستشفى متكامل يعالج أمراض الدم والأورام، مؤكدة أن سامز تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا المشروع نظراً لخصوصيته وأثره الإنساني.
وأشارت الخلوف إلى أن المركز يقدم خدمات الاستشارات الطبية، والمتابعة والرصد، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي والدوائي لأنواع محددة من الأورام، ما يجعله خطوة أساسية في تقليص معاناة سكان المنطقة مع هذه الأمراض.
تجربة تمتد إلى محافظات أخرى
ولفتت الخلوف إلى أن منظمة سامز تمتلك مراكز مماثلة في محافظات سورية أخرى، من بينها مركز الأورام الجديد في درعا، مؤكدة أن المنظمة تعمل حاليًا في جميع المحافظات السورية، مع الاستمرار في توسيع نطاق الخدمات الطبية لتشمل أكبر عدد ممكن من المحتاجين.
ويُعد افتتاح مركز الدم والأورام في دير الزور بمثابة إنجاز طبي وإنساني، إذ يجمع بين توفير خدمة مجانية متخصصة، وتخفيف أعباء السفر والكلفة المادية عن المرضى، إضافة إلى كونه نواة لمشاريع طبية أكبر في المستقبل، يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في واقع الرعاية الصحية في المنطقة الشرقية.
