الشيباني وفيدان من أنقرة..تحذير تركي من “ألاعيب قسد” وتأكيد على وحدة البلاد

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من ألاعيب قوات قسد في سوريا، في حين أكد نظيره السوري أسعد الشيباني على أهمية تعزيز الاستقرار في سوريا وبناء علاقات إيجابية مع دول الجوار، مع الإشارة إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء في العاصمة التركية أنقرة.

تركيا تدعم “سوريا الجديدة” وتطالب بتحقيق مطالبها الأمنية

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن سوريا “تعمل على بناء علاقات جيدة مع محيطها ودول العالم”، مشيراً إلى أن الاجتماعات بين الجانبين كانت “مثمرة”.

وأضاف أن “النازحين السوريين بدأوا العودة إلى بلادهم”، لكنه حذر من أن “هناك أطرافاً لا تريد لسوريا الاستقرار، والبعض منزعج ويريد واقعاً سلبياً لها”.

وأشار فيدان إلى أن “إسرائيل تسعى لإضعاف سوريا وزعزعة استقرارها، وسياساتها التوسعية تمتد إلى الأراضي السورية”، مؤكداً أن “أولوية إسرائيل هي إحداث فوضى في سوريا”.

كما لفت إلى وجود “فوضى في الساحل السوري والسويداء وفي مناطق سيطرة قسد شرقي سوريا”، مؤكداً دعم تركيا لـ”استقرار ووحدة سوريا ورفاهية شعبها”.

وشدد فيدان على ضرورة “تأمين حياة الشعب السوري وعدم وجود مشاكل أمنية”، قائلاً: “يجب أن نساند سوريا الجديدة لتقف على قدميها، وهي فرصة للمنطقة”. لكنه حذر من أن “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم تلتزم باتفاق 10 آذار مع الحكومة السورية”، مهدداً بأنه “إذا لم تتحقق مطالبنا الأمنية في سوريا، فلن نقف مكتوفي الأيدي”.

الشيباني: سوريا بدأت التعافي ونطلق مشاريع استثمارية رغم الصعوبات

من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن “سوريا تمر بوقت دقيق بعد سنوات الحرب التي أثرت على كل بيت”، مشيراً إلى أن “سوريا بدأت طريق التعافي على كافة الأصعدة وأطلقت مشاريع استثمارية ضخمة رغم الظروف الصعبة”.

وأشار الشيباني إلى أن “ما يجمع سوريا وتركيا الكثير من المصالح والتهديدات المشتركة”، محذراً من أن “التدخلات الخارجية تدفع البلاد نحو فتنة طائفية ومناطقية”. كما أكد على “ضرورة التنسيق الأمني والعسكري لمكافحة الإرهاب”، معرباً عن تحذيره من “دعم الفوضى في سوريا”.

وفيما يتعلق بأزمة السويداء، قال الشيباني إن “اجتماعات عمان ناقشت الموضوع”، مؤكداً أن “حماية جميع السكان هي مسؤولية الدولة”. ودعا “وجهاء السويداء إلى تغليب لغة العقل”، مع إدانته “أي انتهاكات في المحافظة”، واتهم إسرائيل بـ”دعم الأحداث هناك”.

كما وصف مؤتمر الحسكة بأنه “لا يمثل السوريين ولا العشائر”، معتبراً إياه “نقضاً لاتفاق 10 آذار”.

التأكيد على عودة النازحين وتعزيز التعاون الثنائي

وأكد الجانبان على أهمية التعاون السياسي والأمني بين البلدين، حيث أشار الشيباني إلى أن دمشق “ترحب بالعودة التدريجية للمهجرين السوريين إلى بلداتهم”. من جهته، شدد فيدان على أن “استقرار سوريا سينعكس إيجاباً على المنطقة”، معرباً عن أمله في “تضميد جراح الحرب بسرعة”.

يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود الإقليمية لإيجاد حلول للأزمات السورية، وسط تحذيرات من تصاعد التوترات في بعض المناطق، لا سيما في ظل الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المحلية والدولية.

مقالات ذات صلة