لا تزال الحرائق مستعرة في منطقة فقرو بسهل الغاب بمحافظة حماة لليوم الثالث على التوالي، فيما امتدت النيران إلى قرية تمازين الواقعة على طريق اللاذقية – حماة، مما يزيد من حجم الكارثة البيئية والبشرية في المنطقة.
وأفاد مراسل “سوريا 24” بأن الحريق تزامن مع اندلاع حريق ضخم آخر بالقرب من منطقة عناب، مما ضاعف من التحديات أمام فرق الإطفاء والجهات المعنية التي تواجه صعوبات جمة في السيطرة على النيران.
صعوبات تواجه عمليات الإخماد
تواجه فرق الإطفاء والدفاع المدني صعوبات كبيرة في الوصول إلى بؤر النيران بسبب وعورة التضاريس وعدم قدرة الآليات على الوصول إلى بعض المناطق المتضررة. ورغم وصول تعزيزات من مناطق مجاورة، فإن التحديات اللوجستية ما زالت تعيق عمليات الإطفاء الفعالة.
جهود مشتركة لمجابهة الكارثة
يقود جهود الإطفاء كل من الدفاع المدني وفرق الإطفاء التابعة لوزارة الزراعة، بالإضافة إلى فوج إطفاء الغاب، بدعم من أهالي المنطقة الذين يشاركون في محاولات احتواء النيران. وتأتي هذه الجهود وسط مخاوف من امتداد الحرائق إلى مزيد من القرى والمناطق الزراعية، خاصة مع استمرار الظروف الجوية الحارة والجافة.
نداءات للمساعدة
في ظل استمرار تفاقم الأوضاع، يطالب أهالي المنطقة بتوفير المزيد من الدعم اللوجستي والآليات المتخصصة للوصول إلى بؤر الحريق العميقة، كما يناشدون المنظمات الإنسانية والجهات الحكومية تقديم المساعدة العاجلة لمنع تفاقم الخسائر.
يذكر أن حرائق سهل الغاب تتكرر سنوياً، مما يتسبب في خسائر بيئية واقتصادية فادحة، وسط غياب استراتيجية واضحة للوقاية ومكافحة الحرائق في المنطقة.
