أعلن رئيس منظمة “سامز” الطبية، الدكتور عارف الرفاعي، بعد زيارته إلى محافظة حلب، عن مشاريع طبية جديدة في الشمال السوري، منها مبادرات لترميم أقسام في مستشفى حلب الجامعي، وتقديم الدعم لبنك الدم، إضافة إلى دعم عيادات للخدمات الطبية والنفسية في منطقة الأشرفية.
وبعد تفقد مستشفى عمر بن عبد العزيز في منطقة حلب الشرقية، وهو أحد المشافي التي تدعمها المنظمة، حيث شارف العمل فيه على الانتهاء، وخلال جولته في حلب، عقد سلسلة من الاجتماعات مع القائمين على مبادرة “لعيونك حلب” لبحث سبل التعاون في دعم عدد من العيادات والمبادرات الأهلية.
وفي اجتماع حضره محافظ إدلب وممثلون عن منظمات دولية، جرى استعراض الواقع الصحي والتعليمي والبنية التحتية في المنطقة، حيث أعلن أن “سامز” ستباشر قريباً بناء مستشفى يضم أكثر من 100 سرير لتقديم خدمات طبية تخصصية وتعليمية في إدلب، إضافة إلى مشروع آخر لإنشاء مركز لمعالجة الأورام بالأشعة في المحافظة.
وفي محافظة حماة، تم الاطلاع على سير العمل في تجهيز مركز كامل مخصص لمعالجة مرضى السرطان بالأشعة، وهو مشروع تدعمه المنظمة ويهدف إلى خدمة المرضى في المنطقة الشمالية، لا سيما في ظل النقص الحاد في مراكز علاج الأورام.
وأكد الدكتور عارف في حديثه إلى منصة “سوريا 24” أن هذه المشاريع تأتي في إطار التزام المنظمة بتعزيز الخدمات الصحية في شمال سوريا، وتوسيع نطاق العلاج المتخصص، خاصة في مجالات الأورام والرعاية النفسية، دعماً للأهالي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
مدير المكتب الإعلامي لـ”سامز”، محمد شيخ يوسف، قال في حديثه إلى منصة “سوريا 24” إن هذه المشاريع لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تقييم احتياج دقيق أجرته منظمة “سامز” بالتعاون مع إدارتها وأعضاء مجلس الإدارة وأطباء البعثات الطبية، الذين، منذ بدء التحرير، لم يتركوا مستشفى أو مركزاً إلا وقدموا خدماتهم من عمليات جراحية ولوجستيات ومستهلكات طبية، بالإضافة إلى دورات تعليمية لطلاب الطب.
وأضاف أنه خلال شهر من الآن افتتحت “سامز” ثلاثة مراكز ومشفى، وهي: مشفى الميادين الوطني، مركز علاج أمراض الدم والأورام في دير الزور، مركز علاج أمراض الدم والأورام في درعا، ومركز ابن سينا للمؤتمرات في حماة.
كما قدمت دعماً لعدد من المشافي في المنطقة الجنوبية، شمل المستهلكات الطبية والأدوية واللوجستيات اللازمة لضمان استمرارية الخدمات الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز)، التي تأسست عام 1998، تعد من أبرز المنظمات الطبية غير الربحية التي تقدم خدماتها في سوريا ودول اللجوء. وقد ساهمت منذ اندلاع الحرب السورية في تشغيل عشرات المراكز الطبية والمستشفيات الميدانية، وتقديم الدعم اللوجستي والتقني، وتنفيذ برامج تدريب الكوادر الصحية، فضلاً عن توفير العلاج المجاني لمئات الآلاف من المرضى، خاصة في المناطق الأكثر تضرراً من الحرب.
