دارة عزة تواجه أزمة مياه خانقة وسط موجة حر وغضب شعبي متصاعد

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

تشهد مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي أزمة مياه حادة فاقمتها موجة الحر الشديدة، في ظل عجز الجهات المعنية عن إيجاد حلول فعلية، والاكتفاء بوعود متكررة لم تجد طريقها إلى التنفيذ، ما أثار موجة غضب بين الأهالي.

وصل سعر صهريج المياه داخل المدينة إلى أكثر من 200 ليرة تركية، بينما بلغ في أطرافها 300 ليرة تركية، وسط صعوبة الحصول عليه إلا بعد الحجز المسبق والانتظار لأيام. ويعتمد معظم السكان على هذه الصهاريج بسبب انقطاع الضخ، في وقت ينتمي فيه أغلبهم إلى طبقات فقيرة تضم الأرامل والمصابين والعمال.

رهام أحمد، وهي من سكان المدينة، قالت لـ”سوريا 24”: “الوضع أصبح لا يطاق، نحن ننتظر أياماً طويلة حتى يصل دورنا للحصول على المياه، ومع هذه الأسعار المرتفعة لم يعد بمقدور الكثيرين شراء ما يكفيهم حتى للشرب”.

من جانبه، أشار علاء الدين، أحد أهالي دارة عزة، إلى أن الوجهاء في المدينة تواصلوا مراراً مع المسؤولين في محاولة لتأمين الضخ، مضيفاً: “تلقينا وعوداً كثيرة بحل الأزمة، لكن شيئاً لم يتحقق، وكأن الأمر لا يعنيهم”.

ويحذر ناشطون محليون من أن استمرار الأزمة وتجاهل المسؤولين لمطالب الأهالي قد يؤدي إلى تصعيد شعبي، خاصة في ظل الظروف المعيشية القاسية التي تعيشها المدينة.

ويطالب أهالي دارة عزة مؤسسات المياه في إدلب وحلب بالتحرك العاجل لإيجاد حل جذري، وعدم التهرب من المسؤولية عبر تبادل الاتهامات، مؤكدين أن أي مماطلة إضافية قد تدفع الأوضاع نحو انفجار شعبي لا تحمد عقباه، أو ما هو أسوأ، في انتظار إصلاح أعطال فنية حالت دون الاستفادة الكاملة من المشروع الجديد.

مقالات ذات صلة