ريف حماة: حرائق الغاب تتلف نحو 4000 هكتار من الغطاء الحراجي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أكد المهندس أنس برهوم، مدير دائرة حراج الغاب في حديث لمنصة سوريا 24، أن الحرائق التي اندلعت مؤخرًا في منطقة الغاب، الواقعة على السفوح الشرقية للسلسلة الجبلية الساحلية، قد تسببت بأضرار واسعة، حيث بلغت المساحة المتضررة ما يقارب 4000 هكتار من الغابات الطبيعية.

وأوضح برهوم أن الحرائق اندلعت بشكل متزامن في عدة نقاط داخل مناطق انتشار الغابات الطبيعية، واستمرت على مدى 11 يومًا، امتدت من حريق وادي أبو قبيس في الجنوب، وصولًا إلى حريق فوق قرية مرداش شمالًا، والذي تم احتواؤه عند أطراف قرية شطحة.

وأشار إلى أن طبيعة المناطق المتضررة، التي تتميّز بارتفاعها الجبلي ووعورتها الشديدة، جعلت من المستحيل الوصول إليها بفرق الإطفاء التقليدية أو استخدام خراطيم المياه، ما استدعى الاعتماد الأساسي على عمليات العزل اليدوي باستخدام الأدوات البسيطة، إلى جانب المضخات الزهرية.

وأرجع برهوم سرعة انتشار النيران إلى الظروف المناخية الاستثنائية، متمثلة في شدة الجفاف الجوي وانحباس الأمطار خلال الموسم السابع، ما أدى إلى جفاف مفرط في الغطاء النباتي، وبالتالي تسهيل اشتعال النيران وامتدادها بسرعة على جبهات واسعة.

وأوضح أن المساحات المتضررة كانت تضم غابات طبيعية متنوعة، تشمل أشجارًا عريضة الأوراق مثل السنديان، إلى جانب أشجار البطم والغار والزرعود، إضافة إلى غابة نادرة من صنوبر البروتي في وادي أبو قبيس.

ولفت إلى أن جهود الفرق الحرجية الميدانية نجحت في السيطرة على حريق وادي أبو قبيس، والحفاظ على القسم الأكبر من هذه الغابة القيّمة، في ظل التحديات الكبيرة التي واجهتها بسبب صعوبة التضاريس وشدة الرياح ونقص الوسائل الحديثة للإطفاء.

وأكد برهوم على أهمية تعزيز الاستعدادات الوقائية وتطوير آليات الاستجابة السريعة مستقبلًا، لحماية الموارد الحرجية من الكوارث الطبيعية والبشرية.

واليوم الأحد، أعلن رائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، عن إخماد وتبريد كامل حرائق الغابات والأحراج في ريف حماة الغربي، مع إبقاء المنطقة تحت المراقبة الدقيقة لضمان عدم تجدد النيران، وفق منشور على حسابه في منصة “إكس”.

وتوجه الصالح بالشكر والامتنان لفرق الإطفاء الدفاع في المدني وأفواج الإطفاء وأفواج الإطفاء الحراجي، ولفرق المؤازرة القادمة من: دمشق وريفها، حمص، حلب، إدلب، درعا، وللطيران المروحي والفرق الهندسية، ولكل الجهات الحكومية التي شاركت في هذه “المهمة الوطنية”.

مقالات ذات صلة