معرة حرمة.. حملة شعبية لترميم الصرف الصحي لحماية الأهالي من المخاطر

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أطلق أهالي بلدة معرة حرمة في ريف إدلب حملة مجتمعية بالشراكة بين جمعية الإخاء للإغاثة والتنمية والمجلس المحلي، بهدف إعادة تأهيل قنوات الصرف الصحي وترميم “الريكار” وأغطية المناهل المتضررة، في خطوة تهدف إلى حماية السكان من الحوادث والأمراض وتحسين بيئة البلدة.

الحملة التي انطلقت بجهود الأهالي والتبرعات المحلية، تسعى لتأمين أغطية جديدة للمناهل وترميم الشبكات المهترئة، بعد أن تحولت الحفر المفتوحة إلى مصدر تهديد مباشر لحياة المدنيين. ويؤكد القائمون على المبادرة أن الهدف الأساسي هو منع وقوع الحوادث، والحد من انتشار الأمراض، ودعم صمود السكان وتشجيعهم على البقاء في بلدتهم.

يقول أحمد الأحمد، مدير جمعية الإخاء، في حديثه لـ”سوريا 24″: “أطلقنا الحملة لتأمين أغطية المناهل وتنظيفها بما يضمن سلامة الأهالي. تكلفة تنظيف الريكار الواحد تبلغ نحو 6 دولارات، فيما يصل سعر غطاء الريكار الحديدي إلى 80 دولاراً بوزن يقارب 110 كغ، ونحتاج إلى نحو 34,400 دولار لتحقيق الهدف كاملاً”.

ويضيف الأحمد أن الحملة تحمل طابعاً شعبياً بالدرجة الأولى، حيث بدأ بعض الأهالي بعزل وتنظيف الريكارات بمجهود شخصي ومجاناً، فيما بدأ المجلس والجمعية بشراء الأغطية والبدء بأعمال الترميم بشكل تدريجي حسب الإمكانيات.

من جانبه، يوضح ضياء حاج أحمد، رئيس المجلس المحلي لمعرة حرمة، المخاطر المترتبة على ترك الحفر مفتوحة قائلاً: “المناهل المكشوفة تهدد حياة المارة والسائقين، كما أنها تتحول إلى بؤر للحشرات والحيوانات وتنقل الأمراض. الأخطر أن البلدة لم تدخل بعد فصل الشتاء ولم يعد جميع الأهالي إليها، وإذا لم ننجز أعمال الترميم بشكل كامل فهناك مخاطر فيضان وتخريب أوسع لشبكة الصرف الصحي”.

ويشير حاج أحمد إلى أن قيمة المشروع الكاملة تقارب 34 ألف دولار، وأن التبرعات لا تزال جارية لكن الهدف لم يتحقق بعد بشكل كامل.

الحملة تحمل شعار “صرف صحي آمن.. معرة حرمة تنادينا”، وتسعى إلى إعادة الحياة لبلدة أنهكتها سنوات الحرب والإهمال، عبر مبادرة مجتمعية تستند إلى التكافل والتعاون. ويرى الأهالي أن نجاح الحملة لن يقتصر على تحسين البيئة الصحية فحسب، بل سيشكل رسالة أمل ودعوة للبقاء في البلدة ومواصلة إعمارها.

مقالات ذات صلة