منبج: اكتشاف حجر أثري على شكل نسر خلف سوق الهال

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أعلنت الجهات المختصة في مدينة منبج، بإشراف مديرية المتاحف والآثار، عن اكتشاف حجر أثري منحوت على شكل نسر خلف سوق الهال. بعد الكشف والتحقق من صحة المعلومات، تم استخراج القطعة ونقلها إلى “الحمام العثماني” للحفاظ عليها ودراستها في بيئة آمنة.

ويرجح أن تعود المنحوتة إلى فترة تاريخية قديمة، ما يعكس غنى مدينة منبج بإرثها الحضاري الممتد عبر آلاف السنين، حيث سبق العثور على مكتشفات مشابهة في المدينة وريفها. ويعد النسر رمزًا للقوة والسيادة في التاريخ السوري، ويرجح أن يعود إلى الفترة الرومانية.

وأكد مدير مديرية الآثار في منبج، موسى علي الشبلي، لمنصة سوريا 24: “المواطن إبراهيم الحسين العثمان أبلغنا عن وجود منحوتة أثرية مدفونة في منطقة سوق الهال، معبرًا عن مخاوفه من تعرضها للسرقة أو العبث. وعلى الفور، قمنا بالتنسيق مع مدير آثار ومتاحف حلب، الأستاذ منير القصقاص، لتأمين الموقع بالتعاون مع مدير منطقة منبج وعناصر الأمن المختصين.”

وأضاف الشبلي: “تم تشكيل فريق مشترك من متخصصي حلب ومنبج، ضم الأستاذ إبراهيم سليمان، رئيس شعبة التنقيب، والآنسة زكية عبد الحي، رئيسة شعبة الريف، لاستخراج المنحوتة من التل الصخري الواقع في الجهة الشمالية الشرقية للسوق، ونقلها إلى الحمام العثماني لإجراء الدراسات والتنظيف والتحليل الأثري.”

وأكدت الجهات المعنية أهمية تعاون الأهالي في الإبلاغ عن أي آثار مكتشفة، معتبرة ذلك خط الدفاع الأول لحماية التراث من العبث أو الضياع، ويسهم في توثيق التاريخ المحلي بطريقة علمية دقيقة.

ومع ذلك، يشهد سوق منبج مؤخرًا تزايدًا في تجارة أجهزة الكشف عن الذهب والآثار، ما أثار مخاوف من تنقيبات عشوائية قد تلحق الضرر بالمواقع الأثرية وتفقدها قيمتها العلمية. ودعا ناشطون محليون إلى تشديد الرقابة على بيع هذه الأجهزة وتنظيم حملات توعية تحذر من مخاطر التنقيب غير القانوني، مؤكدين أن حماية التراث مسؤولية جماعية تتطلب تعاون المجتمع مع الجهات الرسمية.

وعبرت مديرية آثار منبج عن شكرها لكل من ساهم في هذا الإنجاز، لا سيما فرق العمل في حلب ومنبج والجهات الرسمية، مؤكدة أن حماية التراث مسؤولية مشتركة. كما أشادت بالجهود التي تبذلها منظمة “تراث من أجل السلام” في دعم حماية المواقع والقطع الأثرية، وجمع اللقى الأثرية المبعثرة، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث ودوره في بناء المستقبل.

مقالات ذات صلة