سكان قرية الجيد غرب حماة يحتفلون بـ “عيد الفرح”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

تشهد قرية الجيد بريف حماة الغربي أجواء مميزة مع حلول “عيد الفرح”، العيد الديني والاجتماعي الخاص بأبناء الطائفة المرشدية، والذي يصادف في الخامس والعشرين من شهر آب/ أغسطس من كل عام ويستمر ثلاثة أيام.

استعدادات الأهالي

باشر الأهالي في القرية منذ أيام التحضيرات اللازمة لاستقبال العيد، سواء عبر شراء الملابس الجديدة أو تجهيز الضيافة التي تشمل مختلف أصناف الحلويات والموالح والفواكه.

وتتنوع الاستعدادات بين الأسر بحسب إمكاناتها ورغباتها، في ظل حرص عام على أن تكون المناسبة فرصة لتجديد الروابط الاجتماعية والعائلية.

وتقول إيمار منصور، وهي من سكان القرية، في حديث لمنصة سوريا 24: “نحن الآن بصدد التجهيز لعيدنا، عيد الفرح بالله، وهو العيد الوحيد للطائفة المرشدية، ويصادف في 25 آب من كل عام ولمدة ثلاثة أيام”.

وتابعت: “حضّرنا الملابس الجديدة وضيافة العيد من حلويات وموالح وفواكه، وكل فرد يحضّر بما يرغب وحسب إمكاناته”.

انخفاض الأسعار وتنوع السلع

وكان من اللافت هذا العام، بحسب سكان القرية، أن الأسواق بدت أكثر نشاطًا مقارنة بالأعوام السابقة.

وأشارت منصور إلى أن أسعار السلع انخفضت بشكل ملحوظ، لا سيما الملابس والأحذية وبعض مستلزمات الضيافة، في حين شهدت سلع أخرى انخفاضًا طفيفًا فقط.

وأضافت: “السوق هذا العام منفتح أكثر، وهناك توفر وتنوع في السلع والخدمات، نتيجة الانفتاح الاقتصادي الحاصل وضعف تأثير العقوبات والحصار الاقتصادي الذي كان موجودًا في السابق”.

أجواء آمنة وتنظيم محكم

إلى جانب التحضيرات المعيشية، يشدد الأهالي على أن الأجواء الأمنية في القرية مهيّأة بشكل جيد للاحتفال.

وقال فايز ديوب، أحد أبناء قرية الجيد، في حديث لمنصة سوريا 24: “بهمة الأمن العام وأمن الطرقات والجيش السوري، تم تهيئة الأجواء المناسبة للأعياد من خلال تأمين الطرقات وضبط الوضع الأمني وحماية الساحات خلال أيام العيد”.

وزاد بالقول: “القرية بشكل عام محمية، ولا يوجد أي تقصير من الجهات الأمنية، وهناك تجاوب كبير معنا”.

أجواء العيد المرتقبة

وعادة ما يتخلل أيام العيد زيارات عائلية وتجمعات اجتماعية في الساحات والمنازل، في ظل أجواء يغلب عليها الطابع الروحاني والبهجة، وسط تطلع الأهالي إلى أن يكون “عيد الفرح” هذا العام مختلفًا بما يحمله من دلالات على الاستقرار والانفتاح بعد سنوات من ظروف اقتصادية وأمنية صعبة، والتي كانت تثقل كاهل السوريين منذ زمن نظام الأسد السابق.

مقالات ذات صلة