عقدت دائرة الشؤون السياسية في محافظة الحسكة اليوم الثلاثاء لقاءً تشاورياً مع أبناء المحافظة واللجنة العليا للانتخابات في مقر الأمانة العامة للشؤون السياسية بدمشق، لمناقشة أسباب تأجيل انتخابات مجلس الشعب في محافظات الحسكة والرقة والسويداء، ولا سيما في الحسكة.
وأوضح رئيس اللجنة العليا للانتخابات، محمد الأحمد، أن التأجيل جاء نتيجة تعذر عقد لقاءات مباشرة مع الأهالي داخل المحافظة، حيث اقتصرت اللقاءات على أبناء الحسكة المقيمين في دمشق. كما أشار إلى أن المرسوم الرئاسي رقم 143 الخاص بتنظيم الانتخابات صدر في ظل وجود معوقات حالت دون إجرائها في موعدها في المحافظات الثلاث.
وبيّن الأحمد أن أبرز أسباب التأجيل تعود إلى عدم تجاوب قيادة “قسد” للسماح بإجراء الانتخابات في مناطق سيطرتها، إلى جانب استمرار المفاوضات معها، وهو ما لا ترغب الحكومة السورية في أن يتأثر بالعملية الانتخابية.
وأكد أن إجراء الانتخابات في المحافظة مرتبط بقدرة الدولة على بسط سيطرتها الكاملة على جميع الأراضي السورية، مشيراً إلى وجود ثلاثة خيارات مطروحة حالياً: المضيّ بخيار التأجيل، أو إجراء الانتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة فقط، أو تنظيمها على مستوى المحافظة كاملة ولكن خارج مناطق سيطرة قسد في منطقة رأس العين.