البنك الدولي يستعد لتمويل شبكة الكهرباء السورية بملايين الدولارات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أعلن المهندس همام حربة، مدير فريق إدارة مشروع البنك الدولي للطوارئ الكهربائية في سوريا، أن مشروع “الكهرباء الطارئ في مدينة حلب” يهدف إلى إعادة تأهيل خطوط الربط الكهربائي على مستوى 400 ك.ف مع الأردن وتركيا، إضافة إلى ثماني محطات تحويل عالية التوتر، منها في حلب (أف 400 ك.ف – حلب د 230/66 ك.ف – محطة الضاحية 230/66 ك.ف)، فضلاً عن محطات في ريف دمشق ودرعا وإدلب.

وقال حربة إن المشروع سيضيف ما بين 600 إلى 1000 ميغاواط إلى الشبكة الكهربائية السورية، موضحاً أن خطة التنفيذ تمتد لثلاث سنوات ونصف تبدأ قبل نهاية العام الحالي وتنتهي في 31 كانون الأول/ديسمبر 2029.
ولفت إلى أن المشروع يقتصر على شبكة النقل الكهربائي فقط، مؤكداً أنه “لا علاقة له بتحديد أسعار الكهرباء أو آلية توزيعها”، حيث تبقى هذه المهام من اختصاص وزارة الكهرباء.

تأتي تصريحات حربة على هامش الاجتماع الذي عقدته وزارة الطاقة والمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء الاجتماع التشاوري الأول لمشروع الكهرباء الطارئ في مدينة حلب، بحضور ممثلين عن الجهات الرسمية وخبراء القطاع وممثلين عن المجتمع المحلي.

ويهدف المشروع، الممول من البنك الدولي بمنحة تقدّر بحوالي 146 مليون دولار، إلى تأهيل البنية التحتية للكهرباء وتعزيز استقرار الشبكة وزيادة ساعات التغذية.

دراسة بيئية واجتماعية

من جهته، أوضح المهندس رشاد قهوجي، ممثل شركة الأرض الاستشارية المسؤولة عن الدراسة البيئية للمشروع، أن الشركة تعمل على إجراء دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي، بما يضمن عدم تضرر السكان المتأثرين بالمشروع في أراضيهم أو مصادر رزقهم.
وبيّن قهوجي خلال حديثه لمنصة سوريا 24 أن الشركة نظمت ورشة مشاورة جماعية مع سكان المناطق التي يمر بها خط التوتر 400 ك.ف والمحطات المزمع تأهيلها، حيث جرى شرح الإجراءات الوقائية وآليات الشكاوى المتاحة في حال وقوع أي إشكالية.

كما لفت إلى أن المشروع يشمل أربع محافظات (ريف دمشق – درعا – حلب – إدلب) ويهدف إلى زيادة القدرة على نقل الكهرباء من الأردن وتركيا إلى الداخل السوري، الأمر الذي سينعكس برفع ساعات التغذية الكهربائية للمنازل والقطاعات الحيوية.

مشروع استراتيجي لمستقبل الكهرباء

ويُعد مشروع الكهرباء الطارئ خطوة استراتيجية تعكس تلاقي البعد الفني والخدمي مع البعد البيئي والاجتماعي، وهو ما يعزز فرص نجاحه ويضمن قبولاً أوسع على مستوى المجتمع المحلي، خصوصاً مع الحاجة الملحة لتحسين واقع الكهرباء في سوريا بعد سنوات من التدهور.

مقالات ذات صلة