أفاد مراسل منصة سوريا 24 في درعا بوجود تصعيد عسكري إسرائيلي في ريف القنيطرة الشمالي خلال الساعات الأخيرة، تخللته اعتقالات ومداهمات، إلى جانب تحركات برية وجوية واسعة النطاق.
في التفاصيل التي حصل عليها مراسلنا فإن قوة إسرائيلية توغلت ليلًا في بلدة جباتا الخشب، حيث داهمت أحد المنازل واعتقلت سبعة شبان من أبناء القرية، بينهم طفلان يبلغان من العمر 13 و14 عامًا، إضافة إلى شخص منتسب لوزارة الدفاع.
وبحسب المراسل فإنّ المعتقلين كانوا مجتمعين في منزل واحد لحظة المداهمة، قبل أن يتم اقتيادهم جميعًا إلى جهة مجهولة.
وبالتزامن مع ذلك، نصبت قوة عسكرية إسرائيلية حاجزًا مؤقتًا في بلدة بريقة، وفتّشت عددًا من السيارات، قبل أن تنسحب بعد نحو نصف ساعة دون تسجيل اعتقالات.
وفي وقت لاحق، دخل رتل عسكري مؤلف من نحو 16 آلية وأكثر من خمسين عنصرًا إلى قرية الأصبح، وانتشرت دبابة في الجهة الشمالية للبلدة، وتمركزت آلية استطلاع على تلة السد، وسط تحليق طائرات استطلاع في أجواء المنطقة.
كما داهمت القوات منزل المصور الفوتوغرافي هايل فواز العبدالله في القرية، وواصلت حملة تفتيش لعدة منازل أخرى دون تسجيل حالات اعتقال حتى الآن، ما أثار حالة من القلق والخوف بين الأهالي.
تأتي هذه التطورات في إطار تصعيد ملحوظ للتحركات العسكرية الإسرائيلية بمحاذاة الشريط الحدودي في محافظة القنيطرة، وسط تساؤلات محلية عن خلفيات هذا النشاط المكثف وتداعياته على أمن المنطقة واستقرارها.