عقد في مدينة حلب “يوم عمل لدعم وصول النساء إلى مجلس الشعب” بمشاركة نحو 150 سيدة من حلب وريفها، وممثلات عن منظمات مدنية من مختلف المناطق السورية.
ويعد هذا اللقاء من أوائل الفعاليات السياسية النسائية التي تنظم في المحافظة بعد سنوات الحرب، وجاء بهدف تعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية ودعم وصولهن إلى مواقع صنع القرار.
مداخلات المشاركات
وحول الفعالية، قالت إلهام عاشور، مدافعة عن حقوق النساء ومنظمة الفعالية، إن هذا اللقاء يشكل خطوة أساسية لإعادة المرأة في حلب إلى دورها السياسي، مؤكدة أن وجود النساء في مثل هذه الفعاليات يفتح الطريق أمامهن ليصبحن جزءا فاعلا من الهيئات الناخبة ومؤسسات الدولة.
من جهتها، أشارت ريم حسيني، ناشطة مدنية من أعزاز، خلال حديثها لـ”سوريا 24″، إلى أن الهدف من مشاركتها هو التأكيد على قدرة النساء السوريات على التمثيل السياسي، وأضافت أن سوريا وطن لكل أبنائها وبناتها، معتبرة أن النساء قادرات على الحضور في هذه المرحلة، وإن لم يصلن إلى البرلمان فسوف يشكلن أجساما ضاغطة تمثل صوتهن وتدافع عن حقوقهن.
أما المهندسة نيلي مرجانة فقد أوضحت لـ”سوريا 24″ أن وجود النساء في صنع القرار لم يعد ترفا بل ضرورة وطنية، مشددة على وجوب أن يصل تمثيلهن إلى 20% على الأقل، وأضافت أن أجمل ما في اللقاء أنه جمع نساء من مختلف المناطق السورية، الأمر الذي يعزز التعاون لبناء سوريا حديثة قائمة على المساواة.
وفي السياق نفسه، بيّنت نجلاء الحسين من دير الزور، التي عاصرت مختلف مراحل الصراع السوري، في تصريح لـ”سوريا 24″ أن المرأة عانت التهميش في معظم المجالات، وعزت ذلك إلى الذكورية المهيمنة على المجتمع، لافتة إلى أن النساء قدمن الكثير وواجهن التهجير والاعتقال والعنف، لذلك من الضروري أن يكنّ شريكات أساسيات في العملية السياسية.
كما طالبت إحدى المشاركات بضرورة استمرار هذا النوع من الفعاليات التي تجمع سيدات من مختلف المكونات السورية، معتبرة في حديثها لـ”سوريا 24″ أن التضامن بين النساء هو السبيل للوصول إلى البرلمان وتعزيز أصواتهن.
وبدورها، قالت عبير الخالق، ناشطة في المجتمع المدني، في تصريح لـ”سوريا 24″ إن الورشة تميزت بالتنوع والتعدد، وأوضحت أن الاجتماع أتاح للنساء وضع خطة أولية لترشحهن ضمن الهيئات الفرعية، كما بينت أن تبادل الخبرات ساعد على فهم أعمق لواقع النساء السوريات وقدرتهن على أن يكن صاحبات قرار حقيقي.
ختام وتوصيات
اختتم اللقاء بجلسة مفتوحة أمام وسائل الإعلام في منارة حلب القديمة (منظمة التنمية السورية)، حيث تم عرض أبرز النقاشات والتوصيات. وأجمعت المشاركات، في تصريحاتهن لـ”سوريا 24″، على أن تعزيز تمثيل النساء في مجلس الشعب ومؤسسات الدولة ضرورة وطنية، باعتباره شرطا أساسيا لضمان شراكة حقيقية في صنع القرار وبناء سوريا أكثر عدلا ومساواة.
