الرقة: غياب المدارس في قرية الساير يزيد من معاناة الأهالي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تعاني قرية الساير غرب مدينة الرقة من غياب كامل للمدارس والمرافق التعليمية، ما يضع الأهالي، الذين يشكل النازحون الجزء الأكبر منهم، أمام خيارين صعبين: حرمان أطفالهم من التعليم أو المخاطرة بالتنقل لمسافات طويلة إلى القرى المجاورة للحصول على التعليم.

وتأسست قرية الساير خلال الثورة السورية نتيجة نزوح مئات العائلات من مناطق مختلفة مثل حمص وتدمر، ويقطنها اليوم أكثر من مئتي منزل يعيش سكانها في ظروف صعبة وسط نقص البنية التحتية الحيوية، وعلى رأسها المدرسة، التي تعد حجر الأساس في بناء مستقبل الأجيال.

وأكدت فاطمة العنزي، إحدى سكان القرية، لمنصة سوريا 24، أنّ “غياب المدرسة في القرية يجعل التعليم حلماً بعيد المنال. أطفالنا يضطرون للمشي لساعات طويلة في ظروف الطقس القاسية والطرق غير المهيأة للوصول إلى المدارس في القرى المجاورة مثل قرية العجاج، وهذا لا يضمن سلامتهم أو استمرارية تعليمهم.”

من جهته، ناشد السيد محمد العويس، أب لثلاثة أطفال، الجهات المعنية، قائلاً لمنصة سوريا 24: “ليس من العدل أن يُحرم أبناؤنا من حقهم في التعلم بسبب نقص بسيط في البنية التحتية. نحن نناشد بسرعة بناء مدرسة في القرية لضمان مستقبل أفضل لأطفالنا.”

وتتفاقم معاناة الأهالي بسبب الطرق الوعرة وغير المعبدة، والتي تزداد سوءاً مع هطول الأمطار، ما يزيد من صعوبة التنقل ويعرض الأطفال لمخاطر عند الذهاب إلى المدارس في القرى المجاورة، التي تبعد عدة كيلومترات.

ويؤكد أهالي قرية الساير أنّ غياب المدرسة لا يؤثر فقط على التعليم، بل يهدد مستقبل القرية ككل، ويزيد من احتمالات تسرب الطلاب من التعليم، ويحد من فرص التنمية المستدامة للمجتمع.

مقالات ذات صلة