بدعم أردني – أميركي.. دمشق تعلن عن خارطة لحل ملف السويداء

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، عن إطلاق خارطة طريق شاملة للحل في محافظة السويداء، بدعم من الأردن والولايات المتحدة، تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز المصالحة الوطنية.

العدالة والمصالحة أولوية

أكد الوزير الشيباني أن المحافظة شهدت أحداثًا أليمة “تركت أثرها في قلب كل بيت سوري”، مشددًا على أن الاتفاق الجديد ينص على محاسبة المتورطين بأعمال العنف، وإطلاق مسار للمصالحة الداخلية تشارك فيه جميع مكونات السويداء.

وأشار إلى أن الخطة تتضمن:

* ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية.

* تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات.

* إعادة الخدمات الأساسية وتسهيل عودة النازحين.

* نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لتأمين الطرق وحماية حركة المدنيين والتجارة.

* الكشف عن مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين من جميع الأطراف.

وأضاف أن خارطة الطريق “تركّز على إعادة الثقة بين الأهالي في المحافظة، وإبعاد النعرات الطائفية عنها”، مؤكدًا أن “الدولة عازمة على إعادة الحياة الطبيعية إلى السويداء”، دون أن يحدد جدولًا زمنيًا لتنفيذ الخطة.

الصفدي: وحدة سوريا ركيزة للأمن الإقليمي

من جانبه، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن وحدة سوريا واستقرارها وأمنها ركيزة أساسية لأمن المنطقة والأردن بشكل خاص، مضيفًا: “الأحداث المأساوية في السويداء يجب أن تُطوى تحت سقف الوطن السوري، وعلى قاعدة أن سوريا دولة واحدة”.

وأكد الصفدي رفض الأردن لأي مشروع تقسيمي أو انفصالي، معتبرًا أن “الجهة الوحيدة التي تعمل على ذلك هي إسرائيل”.

كما لفت إلى أن الأردن “يدعم الخطوات السورية المعلنة للتحقيق والمحاسبة وإعادة الخدمات وعودة الاستقرار”، موضحًا أن “ما يحدث في الجنوب السوري ينعكس مباشرة على أمن المملكة”.

باراك: واشنطن ملتزمة بالدعم

أما المبعوث الأميركي توماس باراك فقد أشاد بدور الحكومتين السورية والأردنية في رعاية خارطة الحل في السويداء، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بـ”رعاية ومساعدة سوريا في مسارها نحو الاستقرار”.

وقال باراك: “سنواجه بعض المطبات على الطريق، لكننا اليوم نرسم خريطة لمستقبل أفضل. نبني الآمال والثقة، وعلينا أن نتحلى بالصبر”.

ونقل باراك تمنيات الرئيس الأميركي بالنجاح، مضيفًا أن “واشنطن ستوفر الدعم الإنساني والتمويلي لهذه الخطوات”.

نحو مرحلة جديدة

واختُتم المؤتمر بالتأكيد على أن خارطة الطريق تمثل أساسًا لمرحلة جديدة قوامها وحدة سوريا، والمصالحة الوطنية، والتدرج في إعادة الثقة ولملمة الجراح.

وأكد وزير الخارجية الأردني في ختام تصريحاته أن “الفشل ليس خيارًا”، وأن نجاح التسوية في السويداء يمثل خطوة أولى نحو استقرار الجنوب السوري، ومن ثم البلاد ككل.

مقالات ذات صلة