إلغاء شرط الشهادة.. يقسم الشارع الكروي حول شكل اتحاد كرة القدم

Facebook
WhatsApp
Telegram

رياضة - سوريا 24

أثارت القرارات الصادرة عن الجمعية العمومية للاتحاد السوري لكرة القدم، والتي انعقدت بحضور واحد وستين مندوباً من أصل أربعة وستين، قبل أيام، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، حيث جاء الانقسام الحاد حول مسألة إلغاء شرط الشهادة العلمية للمرشحين لانتخابات اتحاد الكرة.

واعتبر زين الرفاعي، المنسق الإعلامي لمنتخب سوريا للرجال، خلال حديثه لمنصة سوريا 24، أن القرار خطأ، مؤكداً أن الأفضل كان الإبقاء على شرط الشهادة أو استبداله بتمثيل المنتخبات الوطنية.
وأوضح أن المعايير الحقيقية للتقييم يجب أن تقوم على المهنية والبرامج الانتخابية ونوعية القوائم، مع ضمان حضور أسماء من صفوف الثورة للحفاظ على النزاهة.

من جهته، هاجم النجم الدولي السابق عبد القادر كردغلي، في تصريحات تلفزيونية لقناة الكأس الرياضية، القرار، واصفاً إلغاء شرط الشهادة بـ”المهزلة”، معتبراً أن من غير المعقول أن يتساوى من اجتهد وحصل على شهادات علمية عليا مع من لا يملك أي مؤهل، ومؤكداً أن ما جرى داخل أروقة الاجتماع غير مبرر ولا مفهوم.

بدوره، رأى الكابتن زياد عجوز، مدير منتخب الناشئين، خلال حديثه لمنصة سوريا 24، أن الحل الأمثل يتمثل في الإبقاء على شرط الشهادة مع منح استثناء وحيد للثوار الذين لم يتمكنوا من إكمال دراستهم، بحيث يُسمح لهم بخوض الانتخابات لمرة واحدة.

بينما ذهب الكابتن عبد الرزاق الحسين، مدير المنتخب الأولمبي، في تصريحات لمنصة سوريا 24، إلى أبعد من ذلك، معتبراً أن الظرف الراهن لا يحتمل انتخابات، وداعياً إلى تشكيل اتحاد عبر توافق بين إداريين وفنيين عقلاء لتجنب الانقسام وضمان الاستقرار.

أما على صعيد مضمون القرارات، فقد أقرت الجمعية العمومية اعتماد دوري إدلب ودوري ريف حلب الشمالي ضمن منظومة الاتحاد، وصعود نادي أمية ونادي خان شيخون إلى الدوري الممتاز، وانضمام أندية عندان وصقور الفرات وبنش إلى الدرجة الأولى، وتوزيع بقية أندية المنطقة على الدرجة الثانية.
كما ألغت الجمعية هبوط نادي جبلة ونادي الشرطة المركزي، على أن يشهد الموسم المقبل 2025/2026 هبوط أربعة أندية من الدوري الممتاز إلى الدرجة الأولى.

انتخابياً، تم اعتماد نظام القوائم في انتخابات الاتحاد المقبلة، وإلغاء شرط الشهادة العلمية للمرشحين، على أن تُعلن اللجنة الانتخابية التعليمات النهائية قبل موعد الانتخابات المحدد في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

ولم يتوقف السجال عند حدود الداخل، إذ أعلن المرشح لرئاسة الاتحاد أحمد بيطار، في تصريحات صحفية، عن تقديمه شكوى إلى قسم الحوكمة والشؤون القانونية في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اعتراضاً على التعديلات الأخيرة، مؤكداً عزمه التوجه إلى محكمة فض النزاعات الدولية دفاعاً عن نزاهة اللعبة وحقوق الأندية واللاعبين.

وهكذا، بدا أن الانقسام الحقيقي الذي أفرزته الجمعية العمومية لم يكن حول تفاصيل المسابقات أو صعود الأندية، بقدر ما كان حول شرط الشهادة، الذي تحوّل إلى محور جدل يعكس صراعاً بين من يريد الانفتاح على كل الكفاءات الميدانية ومن يطالب بالحفاظ على المعايير الأكاديمية والمهنية، في وقت تبقى فيه الأنظار معلقة على انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل التي ستحدد شكل الاتحاد الجديد ومستقبل كرة القدم السورية.

مقالات ذات صلة