تشهد مناطق الغاب الأوسط في ريف حماة أزمة متفاقمة في قطاع النقل العام، ما ينعكس بشكل مباشر على حياة الأهالي اليومية واستقرارهم المعيشي.
يأتي ذلك في ظل ظروف اقتصادية صعبة تجعل من المواصلات العامة الخيار الأبرز والأقل كلفة للمواطنين، حسب مراسل منصة “سوريا 24” في حماة.
وقال محمد المواس، وهو أحد أبناء المنطقة، في حديث لمنصة “سوريا 24“: “نحن نواجه صعوبة حقيقية، خاصة في التنقل إلى الدوائر الحكومية، وغالباً ما نضطر للانتظار ساعة أو أكثر حتى نجد وسيلة نقل، ما يؤدي إلى تأخرنا المستمر عن أعمالنا أو عن قضاء حوائجنا الضرورية”.
معاناة يومية تتفاقم
ويشير السكان إلى أن غياب وسائل النقل الكافية أصبح يهدد استقرار حياتهم اليومية، خصوصاً مع الضغط المتزايد على المرافق الحكومية والمشافي، التي تعد الوجهة الأساسية لغالبية الأهالي.
وفي هذا الصدد، يؤكد خالد درويش أن هذه المشكلة لم تعد تحتمل التأجيل، وأنها تحتاج إلى حل عاجل يخفف عن كاهل المواطنين، حسب تعبيره.
النقل العام خيار أساسي يواجه تحديات
وفي ظل ارتفاع تكاليف النقل الخاص، يرى الأهالي أن النقل العام هو البديل الأوفر، غير أن قلة الآليات وضعف خطوط النقل يزيدان من معاناتهم.
من جهته، قال قتيبة المصطفى، من سكان ريف حماة، في حديث لمنصة “سوريا 24”: “النقل العام هو الخيار الأخف مادياً، لكننا نعاني من قلة الآليات وخطوط النقل، خاصة باتجاه الدوائر الحكومية والمشافي”.
وتابع: “كان هناك سابقاً خط سير من دمشق إلى جسر الشغور، لكن حالياً باتت هذه الرحلات نادرة جداً، مما يصعّب الوصول إلى الخدمات الأساسية”.
مطالب محلية للحل
ويطالب أهالي الغاب الأوسط بإعادة تفعيل الخطوط القديمة التي كانت تخدم المنطقة بشكل فعّال، إضافة إلى تخصيص آليات جديدة تتناسب مع الكثافة السكانية والحاجة المتزايدة للتنقل.
كما يشددون على ضرورة تحديد نقاط انطلاق واضحة ومجهزة بما يضمن انتظام حركة النقل واستدامتها.
ويأمل السكان، حسب مراسلنا في حماة، أن تضع الجهات المعنية هذا الملف على جدول أولوياتها، لما له من أثر مباشر على استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي، معتبرين أن حل أزمة المواصلات خطوة أساسية لتحسين ظروف الحياة اليومية في الغاب الأوسط.