الرقة.. أزمة الخبز تتفاقم بين ضغط الطلب وتراجع الجودة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

رغم استمرار عمل الأفران العامة والخاصة في مدينة الرقة بوتيرة يومية، إلا أن أزمة الخبز ما تزال تشكل واحدة من أبرز التحديات التي يواجهها الأهالي، مع تفاقم شكاوى النقص وازدحام الطوابير وتراجع الجودة، في وقت تُعدّ فيه هذه المادة أساسية لا غنى عنها لمعظم العائلات.

تؤكد مصادر في مديرية الأفران أن الإنتاج اليومي للفرن الاحتياطي المركزي يتجاوز سبعة أطنان من الطحين، يتم تحويلها إلى الخبز المدعوم وتوزيعها عبر مناديب إلى مختلف أحياء المدينة.

مراسلنا في الرقة نقل عن عدد من السكان قولهم إن هذه الكمية لا تلبي سوى جزء محدود من الطلب المتزايد، خاصة مع توافد عائلات جديدة إلى المنطقة واعتماد معظم الأسر على الخبز المدعوم لارتفاع أسعار البدائل.

يقول خالد العلي (اسم مستعار)، وهو موظف يقف يومياً في طابور الفرن منذ ساعات الصباح الباكر: “في كثير من الأيام ننتظر أكثر من ساعتين لنحصل على كيس خبز واحد فقط، وأحياناً نعود بلا خبز على الإطلاق، وهذا يسبب معاناة كبيرة، خاصة للعائلات التي لديها أطفال”.

أما منى، ربة منزل من حي الطيار، فتشير إلى أن المشكلة لا تقتصر على الكمية فحسب: “الخبز الذي نحصل عليه لا يدوم أكثر من يوم واحد، لأنه يتفتت بسرعة أو يكون غير ناضج جيداً. نحن مضطرون أحياناً لشراء الخبز السياحي، رغم سعره المرتفع مقارنة بالخبز المدعوم”.

وقال صاحب أحد الأفران الخاصة في الرقة (فضل عدم ذكر اسمه): إن الضغط المتزايد على الفرن الاحتياطي يفوق طاقته، ولتخفيف الازدحام يجب إعادة تأهيل عدد من الأفران المتوقفة في المدينة والريف.

وأكد المصدر خلال حديث خاص مع منصة سوريا 24 أن تحسين نوعية الطحين ومراقبة مراحل الإنتاج ينبغي أن يكونا أولوية بالنسبة إلى الجهات المعنية.

وفي ظل الظروف الاقتصادية المتردية وارتفاع تكاليف المعيشة، تبقى أزمة الخبز في الرقة ملفاً ملحاً يحتاج إلى معالجة جدية، باعتباره جزءاً أساسياً من الأمن الغذائي اليومي للسكان.

مقالات ذات صلة