مع بداية العام الدراسي الجديد، شهدت مدارس مدينة منبج شرقي حلب إقبالاً واسعاً من الطلاب منذ ساعات الصباح الباكر، حيث اصطفوا في ساحات المدارس حاملين حقائبهم ودفاترهم الجديدة، وسط أجواء من الفرح والأمل. واعتبر الأهالي هذا اليوم محطة مهمة تعكس عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة بعد سنوات من الظروف الصعبة.
شهادات من الكادر التعليمي
الأستاذ عبد القادر الصالح، مدير مدرسة مصطفى البكار، قال في حديثه لـ”سوريا 24″:
افتتحنا المدرسة اليوم عند الساعة السابعة والنصف صباحاً، وقمنا بتوزيع الطلاب على الصفوف بعد أن أعددنا الكادر التعليمي مسبقاً خلال الأسبوع الإداري. استقبلنا أيضاً عدداً من الطلاب العائدين من دول الجوار مثل تركيا ومناطق الريف الشمالي، وتم توزيعهم حسب الإجراءات النظامية. الإقبال كان جيداً ونرجو أن يكون هذا العام عاماً مثمراً تربوياً وعلمياً.
أما الأستاذ ماجد حمد، مدرس في الحلقة الثانية، فأوضح: اليوم الأول كان مبشراً جداً، فقد فوجئنا بالأعداد الكبيرة من الطلاب الملتحقين بالمدرسة. هناك تفاؤل كبير لدى الطلاب والأهالي، ونحن ككادر تدريسي وضعنا خطة لتوزيع الطلاب والمعلمين بشكل منظم، ونأمل أن يكون هذا العام مختلفاً وناجحاً.
رأي الأهالي
في السياق ذاته، تحدث أحمد الحسن، ولي أمر أحد الطلاب، قائلاً: اليوم رافقت ابني إلى المدرسة ولاحظت حجم الإقبال الكبير منذ الساعات الأولى. هذه السنة تبدو أفضل من السنوات السابقة، ونأمل أن تكون بداية خير لأبنائنا، خصوصاً أن معظم المدارس مكتظة بالطلاب، وهذا مؤشر إيجابي على عودة الحياة.
تحديات ونواقص
ورغم الأجواء الإيجابية، لا تزال بعض المدارس تعاني نقصاً في التجهيزات والمستلزمات الأساسية، كالمقاعد والسبورات، إلى جانب الحاجة إلى ترميم بعض الغرف الصفية. إلا أن الكادر التدريسي أكد أن هذه التحديات لن تقف عائقاً أمام متابعة العملية التعليمية، بل ستكون دافعاً إضافياً لبذل الجهود من أجل تجاوزها.