وزارة الطوارئ لـ«سوريا 24»: خطط عاجلة لتأمين بدائل سكنية عن مراكز إيواءمهجري الجنوب

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أعلن معاون وزير الطوارئ والكوارث، الدكتور أحمد قزيز، عن حزمة من التدابير العاجلة لمعالجة أزمة العائلات المهجّرة التي تقيم مؤقتًا في مدارس بلدة معربة بريف درعا، مؤكّدًا لمنصة سوريا 24 أن الوزارة أدرجت هذا الملف ضمن أولويات خطط الاستجابة الإنسانية.

وأوضح قزيز أن العمل جارٍ بالتنسيق اليومي مع محافظتي درعا وريف دمشق لتأمين خيارات بديلة، حيث تم افتتاح مركز إنعاش الريف في غصم، مع بدء تجهيز مراكز مماثلة في محجة ونوى، إلى جانب معسكر الطلائع في زيزون الذي تُبذل جهود لتأهيله سريعًا، فضلاً عن تجهيز أقسام في المساكن العسكرية بزكية في ريف دمشق.

وأشار معاون الوزير إلى أن الوزارة وجهت نداءً للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بضرورة المشاركة في تأهيل هذه المراكز لتصبح صالحة للإيواء وتلبي المعايير الأساسية في حالات النزوح.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، أكد قزيز أن الخطة الموضوعة تأخذ بعين الاعتبار وجود كبار سن ومرضى بين المهجّرين، لافتًا إلى أن الوزارة أعدت خطة استجابة خاصة بالجنوب سيتم من خلالها حشد الجهود الدولية والمحلية لتلبية الاحتياجات.

وبيّن أن الموارد المتاحة لدى الوزارة محدودة مقارنة بحجم التحديات، مشدّدًا على أن نجاح الاستجابة يتطلّب تضافر الجهود الحكومية والدولية، وأن الوزارة تقوم بدور تنسيقي عبر إعداد دراسات تقييم الاحتياجات ومتابعة تنفيذها مع مختلف الشركاء.

وحول التنسيق لتفادي أزمة إضافية مع بداية العام الدراسي، أوضح قزيز أن الوزارة تعقد اجتماعات دورية مع محافظات درعا والسويداء وريف دمشق، إضافة إلى لقاءات مباشرة مع المهجّرين، كما يجري إنشاء لجان مجتمعية تضم ممثلين عن المتضررين والبلديات والمحافظة لضمان التواصل الفعّال وتذليل العقبات.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث أن عدد النازحين داخل محافظة السويداء تجاوز 170 ألف شخص، في حين جرى تأمين عبور أكثر من 15 ألف شخص إلى خارج المحافظة، ودخول ما يقارب 3 آلاف شخص إليها. وبلغ عدد مراكز الإيواء 86 مركزًا، بينها 62 في محافظة درعا تستوعب نحو 30 ألف نازح، و22 مركزًا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق تستقبل قرابة 3500 شخص.

ونوّه معاون الوزير إلى أن الوزارة تعمل بشكل متواصل مع شركائها الدوليين لتأهيل هذه المراكز وضمان جاهزيتها للإيواء، بما ينسجم مع المعايير الإنسانية.
كما شدّد في ختام تصريحه على أن النازحين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية، وأن الوزارة، بالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية، تسعى إلى تأمين الاحتياجات الأساسية وضمان استجابة أكثر فاعلية.

مقالات ذات صلة