تثير مدينة القامشلي جدلاً واسعاً حول أسعار الفنادق، حيث عبّر زوار وسكان محليون عن استيائهم من ارتفاع التكاليف وضعف مستوى الخدمات، في وقت يرى فيه بعض العاملين في القطاع أن هذه الأسعار مبرَّرة نتيجة الأعباء التشغيلية الكبيرة.
يامن العلو، أحد القادمين من مدينة الحسكة، قال لمنصة سوريا 24 إنه تفاجأ بالأسعار المرتفعة للفنادق في القامشلي، حيث تتراوح تكلفة الغرفة لليلة واحدة بين 150 ألف ليرة سورية للشخص الواحد و325 ألف ليرة لثلاثة أشخاص، بينما تعتمد بعض الفنادق التسعير بالدولار بين 20 و50 دولاراً لليلة. وأضاف أن هذه المبالغ لا تتناسب مع مستوى الخدمات المقدَّمة، مشيراً إلى ضعف النظافة وغياب الاهتمام بالزبائن، الأمر الذي يجعله يشعر بالندم على إنفاق هذه المبالغ.
في المقابل، أوضح أبو روني، وهو موظف في أحد الفنادق، لمنصة سوريا 24 أن التكاليف التشغيلية المرتفعة هي السبب وراء هذه الأسعار، مشيراً إلى تكاليف الكهرباء عبر “الامبيرات”، إضافة إلى رواتب العاملين، والضرائب والرسوم المفروضة من الجهات المعنيّة. وأكد أن ما يقدَّم للزبائن من خدمات مثل المياه الساخنة والتكييف يبرر هذه التكاليف.
أما أبو محمد، وهو من سكان القامشلي، فأكد لسوريا 24 أن أبناء المدينة أنفسهم باتوا متفاجئين من الأسعار “الخيالية”، مشيراً إلى أن الفنادق تطلب مبالغ كبيرة مقابل غرف عادية تفتقر إلى أي ميزات خاصة، وبعضها يعتمد تسعيراً بالدولار. وأوضح أن غياب الاهتمام بالنظافة والخدمات يجعل هذه الأسعار غير منطقية، محذراً من الأعباء الكبيرة التي يتحمّلها القادمون إلى المدينة، سواء للعمل أو الزيارة.
بهذا، يبقى ملف أسعار الفنادق في القامشلي مفتوحاً على جدل واسع بين المستهلكين وأصحاب المنشآت، وسط غياب آليات واضحة للرقابة وضبط الأسعار بما يحقّق التوازن بين جودة الخدمة وقدرة الزبائن على الدفع.