حلب: ورشة عمل تناقش مدونة السلوك الصحفي وأخلاقيات المهنة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

شهدت مدينة حلب انعقاد ورشة عمل موسعة لمناقشة المسودة الأولى لمدونة السلوك المهني الإعلامي أمس الاثنين، وذلك بمشاركة عشرات الصحفيين والإعلاميين وممثلين عن المؤسسات الإعلامية الرسمية والمستقلة.

الورشة التي نظمتها وزارة الإعلام، هدفت إلى وضع قواعد مهنية وأخلاقية تضمن تعزيز الشفافية والمصداقية، وتكريس احترام حرية الرأي والتعبير، مع الحفاظ على السلم الأهلي والمصلحة العامة، إلى جانب بحث آليات مواجهة التحديات الراهنة التي تعترض العمل الإعلامي.

المسودة التي نوقشت تضمنت بنودًا أساسية أبرزها:

• منع خطاب الكراهية والتحريض على العنف أو التمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو الانتماء المناطقي.
• الالتزام بالحياد والموضوعية والابتعاد عن المبالغة أو التوظيف السياسي.
• احترام حقوق الإنسان بمختلف جوانبها، وخاصة الفئات الهشة كالمرأة والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
• حماية الخصوصية والبيانات وصون المعلومات الحساسة للجمهور والمصادر.
• تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي ومنع استغلاله في إنتاج محتوى مضلل أو مفبرك (Deepfakes).
• إرساء آليات مساءلة مهنية عبر لجنة مستقلة من الصحفيين والإعلاميين لتلقي الشكاوى وتقييم الأداء بشكل دوري.

وحضر الاجتماع كلٌّ من: عبد الكريم ليلى مدير الإعلام في حلب، ومحمود رسلان من العلاقات الإعلامية بحلب، وعمر حاج أحمد مدير الشؤون الصحفية في وزارة الإعلام، وياسر خضرو مسؤول إدارة التنسيق والتواصل، وسامي الرج مدير العلاقات في منصة “سوريا 24”، إلى جانب عمار جابر مراسل الإخبارية السورية، وعدد من الناشطين والإعلاميين المستقلين.

وقال سامي الرج، مدير العلاقات في “سوريا 24″، وأحد المشاركين في الورشة: “اليوم، ومع توجّه أنظار العالم نحو سوريا، تزداد الحاجة إلى إعلام مهني ومسؤول يعكس الصورة الحقيقية للمجتمع السوري، بعيدًا عن التسييس أو التشويه، إن المدونة المقترحة لا تقتصر على وضع ضوابط شكلية، بل تسعى لتأسيس ثقافة إعلامية جديدة تعيد بناء الثقة بين المواطن ووسائل الإعلام، وتُظهر أن الإعلام السوري قادر على مواكبة التغيرات الداخلية والنظرة الدولية المتجهة نحونا”.

وأضاف الرج: أن “هذه المدونة إذا ما طُبّقت بروحها لا بحرفيتها، ستمنح الصحفي السوري مساحة للعمل الحر والمهني، وستكون بمثابة جسر يربط بين حق المجتمع في المعلومة وبين مسؤولية الإعلام في تقديم خطاب يعزز القيم الإنسانية ويدعم استقرار البلاد”.

وفي تصريح خاص لمنصة “سوريا 24″، أكد عبد الكريم ليلى مدير الإعلام في حلب، أن “مسودة المدونة تعد خطوة تأسيسية لإعادة بناء الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور، خصوصًا بعد سنوات من التحديات التي أثرت على مهنية الخطاب الإعلامي وأضعفت ثقة المتلقي”.

ومن المقرر أن تخضع المسودة لمزيد من النقاش والتعديل، قبل إصدار النسخة النهائية تحت اسم: “مدونة السلوك المهني الإعلامي في سوريا”.

مقالات ذات صلة