حمورية تعيش في الظلام: ست ساعات قطع للكهرباء مقابل ساعة وصل

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

يستمر مشهد المعاناة اليومية في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، حيث يواجه الأهالي واقعًا كهربائيًا بالغ السوء، انعكس بشكل مباشر على تفاصيل حياتهم الأساسية من مياه وإنارة وتشغيل الأجهزة المنزلية.

يقول محمد إدريس، أحد أبناء البلدة، في حديثه إلى سوريا 24، إن الأهالي تفاءلوا بقرار تخفيف ساعات التقنين إلى أربع ساعات قطع مقابل ساعتين وصل، لكن الواقع جاء مخالفًا تمامًا: “اليوم نعيش ست ساعات قطع وساعة وصل فقط، وحتى هذه الساعة لا تكفي، فالكهرباء ضعيفة جدًا ولا يستفيد منها من لا يملك منظمًا، إذ لا تتجاوز قوتها 140 فولت، بالكاد تشغّل شاحن الهاتف أو جهاز التلفاز”.

ويضيف أن شبكة الكابلات في البلدة متهالكة، إذ تضم عشرات الوصلات غير النظامية، ما يؤدي إلى ذوبانها واشتعالها بين الحين والآخر، ويضاعف من الأعباء على الأهالي.

محولات جاهزة.. لكن بلا كهرباء

يشير إدريس إلى أن “أصحاب الخير” من أهالي البلدة تبرّعوا بأربع محولات وتمت صيانتها، إلا أنها ما زالت متوقفة عن العمل لعدم تزويدها بالكابلات اللازمة لتشغيلها. وبرغم مناشدات الأهالي المتكررة، جاء الرد من الجهات المعنية بعدم وجود إمكانية أو دعم لتأمين هذه المستلزمات، ما حرم البلدة من فرصة لتحسين الواقع الكهربائي المتردي.

أزمة المياه تتفاقم

غياب الكهرباء انعكس أيضًا على مياه الشرب، إذ تعتمد حمورية على الآبار الجوفية في ظل غياب شبكات المياه العامة، ما جعل تشغيل المضخات أمرًا شبه مستحيل. ويضطر السكان للاعتماد على “الأمبيرات” (مولدات الكهرباء الخاصة)، لكن ارتفاع أسعار الاشتراكات جعلها خارج متناول معظم العائلات.

وعود بلا تنفيذ

قبل نحو شهر، تواصل الأهالي مع مديرية الكهرباء التي وعدت بتحسين الوضع، لكن دون أي تغيير ملموس حتى اليوم، ما عزز من شعور الناس بالإهمال وغياب الحلول.

اتهامات بغياب العدالة في التوزيع

يتحدث إدريس عن “خلل واضح” في آلية التوزيع بين البلدات، إذ تحصل مدينة سقبا وحدها على أربعة مخارج من محطة التغذية، بينما لا يتجاوز نصيب حمورية وبيت سوى مخرجًا واحدًا مشتركًا. ويضيف أن بعض المناطق الأخرى في الغوطة تحصل على ساعات وصل أكثر، بينما تعيش حمورية على أكثر من خمس ساعات قطع مقابل ساعة واحدة بالكاد.

مطالب الأهالي

يطالب سكان حمورية اليوم بضرورة:

تزويد المحولات الأربع بالكابلات اللازمة لتشغيلها.

مراقبة محطة سقبا للتأكد من عدالة التوزيع وعدم وجود تلاعب.

زيادة عدد المخارج المخصصة لحمورية وبيت سوى.

استبدال الكابلات المتهالكة بشكل كامل لتخفيف الأعطال المستمرة.

ويختم إدريس حديثه بالقول: “أهالي البلدة يعيشون معاناة حقيقية، ونأمل أن تجد مطالبنا صدى لدى المعنيين، فالوضع لم يعد يُحتمل”.

مقالات ذات صلة