مدير آثار حلب يكشف لسوريا 24 المواقع التي جرى ترميمها في القلعة

Facebook
WhatsApp
Telegram

رامي السيد - سوريا 24

أعلن مدير الآثار في حلب منير القسقاس أنّ أعمال الصيانة الأخيرة في قلعة حلب شملت ترميم جامع نور الدين وصيانة شبكة الكهرباء والمياه الداخلية، إلى جانب إعادة تأهيل قاعة العرش عبر تركيب منبر خشبي وزجاج جديد وتحسين الإنارة الخارجية.

وقال لمنصة سوريا 24 إنّ الساحة الخارجية شهدت تبديل البلاط، تركيب مقاعد خشبية، تعزيز الإنارة، واستكمال زراعة أشجار النخيل، كما جرى تأهيل الحمّامات أسفل المسرح في القلعة وإنشاء حمّامات عامة في الحديقة المقابلة لمبنى الأوقاف. وأشار إلى أنّ أعمال الترميم شملت أيضاً برجين دفاعيين بتمويل من وزارة السياحة، ضمن خطة متكاملة للحفاظ على الطابع التاريخي للقلعة.
افتتاح رسمي وشعبي للقلعة

وجاء هذا الإعلان تزامناً مع حفل افتتاح قلعة حلب الذي أقيم السبت 27 أيلول 2025، برعاية وزارتي الثقافة والسياحة، وبحضور رسمي وشعبي واسع، حيث تخللت الفعالية عروض فنية أبرزها للفنان الحلبي عبد الكريم حمدان، إضافة إلى كلمات لوزير الثقافة محمد ياسين صالح ومحافظ حلب عزام الغريب، أكدا فيها أن القلعة رمز للتاريخ والصمود.

وستفتح القلعة أبوابها أمام الزوار يومياً من الساعة التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً، وحددت قيمة التذكرة بـ 5000 ليرة سورية. وقدّر القائمون على أعمال الصيانة، التي عُهد بتنفيذها إلى شركة خاصة، تكلفة الترميم بنحو 320 ألف دولار أمريكي.
خلفية وأعمال سابقة

وكانت وسائل إعلام موالية للنظام البائد، قد نقلت في شباط/فبراير 2024 عن وزارة الثقافة (المديرية العامة للآثار والمتاحف) إعلانها إعادة افتتاح القلعة أمام الزوار بعد انتهاء أعمال المرحلة الأولى والثانية من ترميم وتدعيم البرج المتقدم الجنوبي (مدخل القلعة)، الذي تأثر بشكل كبير جراء زلزال شباط 2023. وأوضحت الوزارة حينها أن المشروع تم بتمويل من الأمانة السورية للتنمية وبالتعاون مع اليونسكو، بعد أن أظهرت الاختبارات وجود تصدعات خطيرة في بنية المدخل.

وفي ذلك الوقت، أكد مدير الآثار والمتاحف في حلب الدكتور صخر علبي أنّ الأضرار شملت مدخل القلعة وبعض المعالم على السطح، مشيراً إلى أن أعمال الترميم جرت بأيدٍ وطنية، وبشكل مكثف لإعادة الألق للقلعة وضمان السلامة العامة للزوار.
رمزية تاريخية

تحمل قلعة حلب رمزية خاصة لدى سكان المدينة، فهي من أقدم القلاع في العالم، وتعود أصولها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وقد تعاقبت عليها حضارات متعددة من الآشوريين واليونان إلى الأيوبيين والمماليك والعثمانيين، لتبقى حتى اليوم أبرز معلم تاريخي ورمز حضاري للمدينة.

مقالات ذات صلة