أكّد حسن الحسان، مدير مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في الدفاع المدني السوري، في حديث لمنصة سوريا 24، أن فرق الإنقاذ لا تزال تعمل على انتشال شخصين عالقين تحت أنقاض مبنى السرايا في ساحة المرجة بدمشق، بعد انهيار جزئي، اليوم الأربعاء، طال المبنى التاريخي.
وأشار إلى أن سبعة أشخاص تم إجلاؤهم بحالة صحية جيدة، بينما يستمر العمل لساعات لتحديد موقع المفقودين وإنقاذهما.
وتم خلال العمليات انتشال جثماني عاملين من تحت أنقاض السقف المنهار في مبنى السرايا، “مبنى وزارة الداخلية القديم”، بساحة المرجة وسط دمشق، حسب وكالة “سانا” للأنباء.
وفي وقت سابق اليوم، انهار أحد الأسقف في بناء السرايا (المبنى القديم لوزارة الداخلية) بساحة المرجة وسط مدينة دمشق بشكل جزئي، وذلك أثناء أعمال ترميم البناء، الذي سبق أن تعرض لحريق في شهر حزيران الماضي.
وقال الحسان: “استجابت فرق البحث والإنقاذ فور وصول بلاغ إلى الدفاع المدني السوري يفيد بوجود أسقف منهارة في مبنى السرايا في ساحة المرجة”.
وأضاف: “عند الوصول، تم جمع المعلومات الأولية، والتي تشير إلى أن هناك 14 شخصًا كانوا يقومون بأعمال داخل المبنى. لكننا وجدنا سبعة أشخاص فقط، وقد تم إجلاؤهم بحالة صحية جيدة، ووفق المعلومات، تم العمل على إخراج خمسة منهم بحالة صحية جيدة، وتم نقلهم إلى النقاط الإسعافية القريبة أو المراكز الطبية المجاورة”.
وتابع: “بعد أن استمر العمل لأكثر من أربع ساعات، لا يزال هناك شخصان عالقان تحت الأنقاض. نقوم حاليًا بعمليات التقصي والبحث عنهما، حتى يتسنى لنا تحديد مكانهما بدقة، تمهيدًا لإزالة الأنقاض عنهما وإنقاذهما، ونأمل أن يكونا على قيد الحياة”.
وأكد أنه: “في حال استمر العمل على هذا النحو، فإننا نقوم حاليًا أيضًا بعمليات تدعيم للمبنى، واتخاذ إجراءات احترازية لربط العواميد والقواعد، والتحفظ من انهيار السقف القابل للانهيار”.
وأوضح: “من أجل ذلك، سنلجأ إلى آليات مختلفة نوعًا ما عن البحث والإنقاذ اليدوي، باستخدام آليات ثقيلة لإزالة الركام، والتدخل بشكل مباشر – إن شاء الله”.
وفي رده على سؤال: هل هناك إصابات خطيرة؟ أكد قائلًا: “في الحقيقة، وحتى هذه اللحظة، لا توجد إصابات خطيرة. هناك حالات ضيق في التنفس ورضوض خفيفة، لكننا نأمل من الله أن يكون الشخصان العالقان بحالة صحية جيدة”.
وفي رد على سؤال: هل كان سبب الانهيار أعمال الترميم، أم هناك أسباب أخرى؟ أجاب: “لا أستطيع الجزم بذلك، لكنني أعتقد أن المبنى نفسه متصدع وهو قديم”.
وعن خططهم عقب الانتهاء من عمليات الإنقاذ، قال الحسان: “حاليًا، تقتصر مهام الدفاع المدني على إنقاذ المصابين، وإزالة الركام من الأماكن التي تعيق مرور الآليات والأفراد، أما الجهات المختصة والمعنية الأخرى، فستتولى الإجراءات اللاحقة التي من شأنها ضمان سلامة المبنى وسلامة الداخلين إليه، سواء من المصابين أو غيرهم”.
وتمكنت فرق الطوارئ في الدفاع المدني السوري من إنقاذ عاملين، وتتابع أعمال البحث والإنقاذ وسط تحديات كبيرة، بسبب احتمال انهيارات أخرى أثناء العمل.