أصدر الرئيس أحمد الشرع المرسوم رقم /193/ لعام 2025، القاضي بالسماح للطلاب الجامعيين بالانتقال إلى سنة دراسية أعلى استثناءً من بعض أحكام قانون تنظيم الجامعات، وذلك في إطار خطة استيعاب الطلبة بعد سنوات الحرب والتهجير.
وبحسب نص المرسوم، يحق للطالب الانتقال إذا كان يحمل حتى 8 مقررات على الأكثر من مختلف السنوات للعام الدراسي 2024–2025، مع مراعاة الأحكام الخاصة بكليات الهندسة المعمارية والفنون الجميلة.
كما سمح المرسوم لطلاب السنة التحضيرية بالانتقال إلى السنة الثانية في حال حملوا حتى 6 مقررات، فيما أتاح لطلاب السنة الأخيرة دخول امتحانات تكميلية استثنائية إذا كانوا يحملون حتى 8 مقررات في ختام الفصل الثاني.
يأتي هذا المرسوم في وقت حساس يشهد فيه القطاع التعليمي مرحلة إعادة بناء شاملة، بعد عودة مئات الآلاف من المهجرين إلى ديارهم إثر سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
فقد عانى الطلاب على مدى سنوات من انقطاع التعليم، ونقص الكوادر، ودمار الجامعات والمعاهد، ما أدى إلى تراكم كبير في سنوات الدراسة وضياع فرص كثيرة لجيل كامل.
ويرى مراقبون أن هذه التسهيلات تعكس توجهاً حكومياً لدعم الطلبة المتضررين من الحرب وتعويضهم عن سنوات الخسارة، بالتوازي مع خطط أوسع لإعادة تأهيل الجامعات واستقطاب الكفاءات الأكاديمية التي غادرت البلاد.