الحسكة: غياب الخدمات يحوّل أحياء سكنية إلى مكبات عشوائية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

شهدت مدينة الحسكة خلال الأسابيع الماضية تفاقمًا غير مسبوق في أزمة النفايات، بعدما توقفت عمليات الجمع في عدد من الأحياء بشكل شبه كامل لمدد وصلت إلى أسبوع متواصل، الأمر الذي أدى، بحسب مراسل سوريا 24، إلى تحول هذه الأحياء تحديدًا إلى مكبات عشوائية تعج بالأوساخ والروائح الكريهة والحشرات.

مراسلنا أشار إلى أن المشهد اليوم يختلف جذريًا عما كان عليه الوضع قبل أشهر، إذ كانت عمليات الجمع تتم ولو بحدها الأدنى، بينما باتت أحياء بأكملها، خاصة في أطراف المدينة، محرومة من أي خدمة منتظمة.

وقال مصدر محلي من داخل المدينة، رفض الكشف عن اسمه خشية تعرضه للاعتقال، إن تفاقم الأزمة يعود إلى النقص الحاد في الكوادر والآليات التابعة لقطاع النظافة، إضافة إلى تراجع الدعم المالي المخصص لهذا الملف، وأوضح أن بعض الأحياء لم تشهد مرور سيارات القمامة منذ أسابيع.

في السياق ذاته، حذّر الدكتور سامي العلي، وهو طبيب في أحد المراكز الصحية بالحسكة، من تداعيات خطيرة على الصحة العامة، لافتًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة أعداد الحشرات والقوارض قد يؤدي إلى تفشي أمراض معدية، خاصة مع وجود مكبات قريبة من المدارس والمراكز الصحية.

في مواجهة هذا العجز، لجأ عدد من الأهالي والشباب إلى تنظيم مبادرات تطوعية، حيث قاموا بجمع التبرعات لتمويل عمال نظافة بشكل مستقل، أو تحركوا بأنفسهم لإزالة القمامة من أمام منازلهم.

ورغم هذه الجهود الفردية، يؤكد المشاركون أنها تبقى حلًا مؤقتًا لا يمكن أن يغني عن الدور الأساسي للمؤسسات الخدمية.

ويرى ناشطون محليون أن معالجة هذه الأزمة تتطلب خطة عاجلة تتضمن توفير آليات إضافية وتوظيف كوادر جديدة، إلى جانب رفع مستوى الرقابة على عمل الجهات المسؤولة، معتبرين أن استمرار هذا الوضع مع اقتراب فصل الصيف سيحوّل المدينة إلى بؤرة بيئية وصحية خطيرة.

رابط التقرير السابق:

https://www.sy-24.com/146237/

مقالات ذات صلة