هيئة المنافذ لسوريا 24: نمو تجاري في مرفأ طرطوس رغم تحديات البنية التحتية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أكد مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في حديث لمنصة سوريا 24، أن مرفأ طرطوس، رغم تسجيله تحسنًا في حركة الاستيراد والتصدير، لا يزال يواجه تحديات جوهرية تهدد كفاءته التشغيلية.

ولفت إلى أن أبرز هذه المشكلات تتمحور حول تقادم البنية التحتية، ونقص المعدات الحديثة اللازمة لمناولة الحاويات والبضائع، وضعف تأهيل الكوادر البشرية، ما يستدعي خططًا عاجلة لإعادة التأهيل وضخ استثمارات كبيرة لمواكبة الطموحات التطويرية المستقبلية.

واستهل علوش حديثه عن حركة الاستيراد والتصدير في مرفأ طرطوس، موضحًا أن: “حركة الاستيراد والتصدير في مرفأ طرطوس تشهد تحسنًا متزايدًا منذ تحرير سوريا من النظام البائد وعودة المرفأ للعمل بكامل طاقته”.

وأضاف: “سجلت حركة السفن والشحنات نموًا تدريجيًا، وبدأت قطاعات حيوية مثل الحبوب والمواد الخام والمنتجات الزراعية بالعودة إلى وتيرة منتظمة، مما ساهم في دعم الأسواق المحلية وتلبية جزء مهم من متطلبات الاستهلاك والإنتاج”.

وذكر علوش أن توقيع اتفاقية مع موانئ دبي العالمية سيكون له انعكاسات إيجابية على عمل المرفأ، مبينًا أن: “الاتفاقية الموقعة مع موانئ دبي العالمية تمثل خطوة استراتيجية بالغة الأهمية نحو تطوير المرفأ ورفع كفاءته التشغيلية والإدارية”.

وتابع: “لكن من المهم الإشارة إلى أن الشركة لم تدخل بعد في مرحلة العمل الفعلي؛ إذ يتطلب الأمر عدة أشهر لوصول التجهيزات والمعدات اللازمة، ثم البدء بتطبيق خطة التطوير المتفق عليها، لذلك فإن الانعكاسات المباشرة لم تظهر بعد، لكن التوقيع بحد ذاته عزز ثقة المستثمرين ورفع من قيمة المرفأ كوجهة لوجستية إقليمية”.

وعن أبرز التحديات أو المشكلات التي يواجهها المرفأ حاليًا، وكيف يتم التعامل معها، أجاب علوش أن التحديات التي يواجهها مرفأ طرطوس تشمل:

البنية التحتية: الحاجة إلى تحديث الأرصفة والمستودعات لتلبية معايير حديثة.

التجهيزات: نقص في المعدات المتطورة الخاصة بمناولة الحاويات والبضائع الضخمة.

العمالة: ضرورة تدريب الكوادر البشرية على تقنيات حديثة لرفع الإنتاجية وضمان السلامة.

وأكد أنه: “يجري التعامل مع هذه التحديات عبر خطط إعادة تأهيل تدريجية، وإدخال أنظمة إلكترونية جديدة، إلى جانب العمل على توفير التدريب والدعم الفني”.

وعن الخطط المستقبلية لتطوير المرفأ وزيادة كفاءته، قال علوش:
تتمثل الخطط المستقبلية في:

تحديث وتوسيع الأرصفة لاستقبال سفن أكبر.

إنشاء محطة حديثة للحاويات والبضائع السائبة.

إدخال أنظمة أتمتة وإدارة رقمية متكاملة.

تعزيز ربط المرفأ بشبكة النقل البري والسككي لتسهيل تدفق البضائع.

وختم بالإشارة إلى أن الاحتياجات الرئيسية لتحقيق هذه الخطط تتمثل في الاستثمارات المالية الكبيرة، وتوريد معدات حديثة، وتأهيل الكوادر البشرية، إضافة إلى استقرار البيئة التشريعية والإدارية لضمان استمرار عمل المستثمرين والشركاء بفاعلية.

مقالات ذات صلة