شهدت مدينة سلمية بمحافظة حماة افتتاح سينما المدينة بعد توقّف دام سنوات طويلة، وذلك في إطار فعاليات الدورة الحالية من “مهرجان محمد الماغوط المسرحي”.
جاء ذلك بحضور رسمي وشعبي لافت، يعكس الحماسة الكبيرة التي استقبل بها أهالي المدينة هذا الحدث الثقافي المهم.
السينما، التي كانت يومًا نافذة سينمائية وثقافية على العالم، عادت لتُضيء شاشتها من جديد وسط ترحيب واسع من أبناء سلمية والمناطق المجاورة، في لحظةٍ وصفها الحاضرون بأنها “عودة الروح إلى قلب المدينة”.
وجرى الافتتاح ضمن برنامجٍ فني وثقافي متكامل أعدّته اللجنة المنظِّمة للمهرجان، تضمّن عروضًا مسرحية، وفقرات موسيقية، وتكريمًا لروّاد الحركة الثقافية والفنية في المنطقة.
ليست مجرد حدث ترفيهي
قالت نور دبيس، القادمة من إدلب خصيصًا لحضور المناسبة، في حديث لمنصة سوريا 24: “أتيت من إدلب لحضور افتتاح سينما سلمية، بعد سنين طويلة من الإغلاق”.
وأضافت: “شاهدنا في المدينة إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة، وأنا سعيدة جدًا بهذه المدينة وأهلها الرائعين”.
وتابعت بأن عودة السينما ليست مجرد حدث ترفيهي، بل هي عودة للحياة الثقافية التي افتقدناها طويلاً، حسب تعبيرها.
خطوة مهمة لشعب يعشق الفن والمسرح
من جهتها، عبّرت زينة الساروت، إحدى سكان سلمية، عن فخرها وفرحتها بهذه الخطوة، وقالت في حديث لمنصة سوريا 24: “أؤيد إعادة تأهيل السينما ضمن فعاليات مهرجان الماغوط المسرحي، فهي خطوة مهمة جدًا لشعب سلمية المثقف الذي يعشق الفن والمسرح”.
وأضافت: “نتمنى أن تكون هذه البداية لسلسلةٍ من المبادرات الثقافية التي تعيد لمدينتنا بريقها وحيويتها”.
وتأتي هذه المبادرة في سياق جهودٍ أوسع تبذلها الجهات المعنية لإعادة تأهيل البنية الثقافية في مختلف المحافظات السورية، بعد سنواتٍ من التحديات التي أثّرت في المشهد الفني والثقافي بشكلٍ عام.
تعزيز لحضور الفن في حياة الناس
ويشكّل مهرجان محمد الماغوط، الذي يحمل اسم الشاعر والكاتب السوري الراحل، مناسبةً سنوية للاحتفاء بالإبداع المسرحي والسينمائي، وتعزيز الحضور الجماهيري للأنشطة الثقافية.
ويُنتظر أن تستضيف السينما في المرحلة القادمة عروضًا سينمائيةً محلية وعالمية، بالإضافة إلى ورش عمل وندوات فنية، في خطوةٍ تهدف إلى جعلها مركزًا ثقافيًا حيويًا يخدم أبناء المنطقة ويعزّز حضور الفن في حياتهم اليومية.
