هدوء حذر في حلب بعد اتفاق لوقف إطلاق النار
أفاد مراسل سوريا ٢٤ في حلب بأن هدوءًا حذرًا يسود المدينة بعد إعلان وزير الدفاع مرهف أبو قصرة التوصل إلى اتفاق مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، يقضي بوقف إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع استمرار خروج المدنيين من الحي.
وذكر ياسر الأحمد، أحد ناشطي حملة “لعيونك يا حلب”، لسوريا ٢٤ أن فرق التطوع في المبادرة قدمت المساعدة لنحو مئتي مدني من نازحي الحيين، من خلال توفير وسائل نقل لإيصالهم إلى أقاربهم في حلب وريفها، إضافة إلى توزيع عبوات مياه للشرب.
ويأتي هذا الاتفاق بعد يوم من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المدينة، وأسفرت عن مقتل أربعة عناصر من قوات الأمن السوري، إلى جانب مقتل مدني واحد وإصابة ستة آخرين.
وقد عادت الأوضاع إلى التهدئة عقب اجتماع الرئيس أحمد الشرع مع مظلوم عبدي، وما تبعه من إعلان رسمي لوقف إطلاق النار من قبل وزير الدفاع.
وفي موازاة ذلك، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك، في تصريح لقناة “العربية”، أنه أجرى لقاءات مع الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي، تم خلالها الاتفاق على وقف إطلاق النار ومناقشة تنفيذ اتفاق ١٠ آذار/مارس بين دمشق وقسد، مشيرًا إلى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة السورية كانت قد توصلت، في نيسان/أبريل الماضي، إلى اتفاق في حيي الشيخ مقصود والأشرفية مع ممثلي “قسد”، وهو اتفاق مكمّل لاتفاق آذار/مارس.
ونص الاتفاق على انسحاب القوات العسكرية من الحيين، حظر المظاهر المسلحة، احترام الخصوصية الثقافية والاجتماعية للسكان، تبادل الأسرى، إزالة السواتر الترابية، وضمان حرية التنقل لسكان المنطقة، إلى جانب استمرار المؤسسات المدنية والخدمية في العمل حتى التوصل إلى حل مستدام.