في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الكفاءات الشابة في العمل الإنساني داخل سوريا، أطلق فريق “المجلس السوري للشؤون الإنسانية” التطوعي مبادرة نوعية تهدف إلى تمكين الشباب والشابات من اكتساب المهارات الأساسية التي تؤهلهم للانخراط في هذا المجال.
ومن خلال سلسلة من الدورات التدريبية المجانية التي تشمل محافظات دمشق وحمص وإدلب، وكل سورية من خلال التدريب عن بعد و في كل محافظة من خلال التدريب الميداني، إذ يسعى المجلس إلى خلق جيل واعٍ يمتلك المعرفة والأدوات اللازمة ليكون فاعلًا في خدمة مجتمعه وإعادة بناء مستقبله.
يقول ملاذ أسعد، منسق المبادرة في المجلس السوري للشؤون الإنسانية: إن الهدف منها تمكين الشباب السوري وتزويدهم بالمهارات الأساسية للعمل في المجال الإنساني والتنموي، من خلال سلسلة من الدورات التدريبية المجانية في محافظات دمشق، وحمص، وإدلب.
وأضاف “تتضمن الدورات موضوعات متنوعة مثل حماية الطفل، وإدارة الفرق التطوعية، والدعم النفسي الاجتماعي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى دورات إعلامية وتدريبات على إعداد السيرة الذاتية ومقابلات العمل”.
يقول لسوريا 24 “نسعى من خلال هذه الدورات إلى تطوير قدرات الشباب وتأهيلهم لفرص العمل المستقبلية في المنظمات الإنسانية، خصوصًا مع التوجه المتزايد لدخول المنظمات الدولية إلى الداخل السوري. جميع الدورات مجانية، والشهادات رمزية التكاليف لتضاف إلى السيرة الذاتية وتدعم فرص المتدربين في سوق العمل”.
ويشير أسعد إلى أن المبادرة لا تقتصر على التدريب النظري، بل تشمل أيضًا دورات مهنية تستهدف نساء وأبناء الشهداء والمفقودين، مثل ورشات الفنون النسوية والمشاريع الصغيرة، بما يتيح للمستفيدين فرصًا حقيقية لبناء مستقبل مهني مستقر.
أحمد الخطيب، أحد الشباب المشاركين في الدورات يقول “كنت أفتقد الخبرة في العمل التطوعي والإداري، لكن بعد المشاركة في دورة إدارة الفرق التطوعية تعلمت كيف أتعامل مع الفريق، وأنظم الوقت، وأخطط للمشاريع بشكل أفضل. هذه الدورات غيّرت طريقة تفكيري، وأعطتني دافعًا لمتابعة العمل في المجال الإنساني”.
ويختم أسعد بالتأكيد على أن المجلس مستمر في تنفيذ دورات حضورية وأخرى عبر الإنترنت لتوسيع الفائدة والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات الراغبين في تطوير مهاراتهم وتحسين فرصهم المهنية.