حلب: غياب المواصلات يزيد من معاناة سكان حي الليرمون

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

يعاني سكان حي الليرمون شمال مدينة حلب من غياب المواصلات العامة التي تربط الحي بمركز المدينة، الأمر الذي يجعل تنقلهم اليومي إلى أماكن العمل والمدارس والمستشفيات صعباً وشاقاً، لا سيما مع عودة أكثر من 600 عائلة إلى منازلهم بعد تحرير المنطقة.

يضطر الأهالي إلى السير لمسافات طويلة تصل إلى خمسة كيلومترات للوصول إلى أقرب طريق رئيسي أو موقف نقل، في حين يعتمد البعض على وسائل خاصة مكلفة، مما يفاقم الأعباء المعيشية على الأسر، خاصة كبار السن والطلاب والنساء.
يشتكي مالك قدور، من سكان الحي، من غياب وسائل النقل العامة، موضحاً في حديثه لسوريا 24 أن هذا الواقع يزيد معاناة الأهالي يومياً، ويقول: “لا توجد حافلات ولا نقل عام. الطريق بعيد عن المدينة”، و”أقرب موقف يحتاج إلى أكثر من نصف ساعة سيراً على الأقدام”.

ويضيف أن معاناة السكان يومية، وخاصة الأطفال والنساء، مشيراً إلى أن “سيارات الأجرة ترفض الوصول إلى الحي لبعد المسافة”، ويختتم حديثه بالمطالبة بـ”حل عاجل وخط نقل دائم يخفف عن الأهالي هذه المشقة”.

من جانبها، أشارت فاطمة كردية، وهي سيدة مسنة من سكان الحي، إلى أن غياب وسائل النقل العامة يجعل حياتها اليومية أكثر صعوبة، وتقول لسوريا 24 إنها تضطر في بعض الأحيان للذهاب إلى المستشفى أو السوق”.

وتشتكي الحاجة فاطمة من عدم توفر وسائل النقل، كما تتحدث عن انتظارها الطويل كي تتمكن من ركوب حافلة خاصة ضمن ما بات يعرف بـاسم “التقطيعة”، وتطالب في ختام حديثها بعودة الحافلات الصغيرة إلى العمل كما كانت.

ويؤكد مختار الحي أحمد كامل شريف في تصريح لسوريا 24 أن المطالب بتشغيل خط مواصلات يخدم الحي قُدِّمت أكثر من مرة إلى مديرية النقل، إلا أنه لم يُنفّذ أي منها فعلياً حتى الآن، مشيراً إلى أن غياب النقل العام يجبر السكان على دفع أجور مرتفعة أو السير لمسافات طويلة بشكل يومي.

وعلى الرغم من محاولات سوريا 24 التواصل مع مديرية النقل في حلب للحصول على توضيح حول أسباب التأخير، لم يصدر أي رد رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

مقالات ذات صلة