مصياف: افتتاح مساحة تعليمية آمنة للأطفال بدعم من الآغا خان

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24 - محمد الشيخ

افتتحت مؤسسة الآغا خان، ضمن مشروع “تمكين (2)”، وبالشراكة مع جمعية النور الخيرية، مساحة التعليم الآمنة في مدينة مصياف، في خطوة تهدف إلى دعم التعليم المجتمعي وتعزيز بيئات التعلم الآمن للأطفال واليافعين في المنطقة.

شراكة مجتمعية لتعزيز التعليم الآمن

ويأتي المركز الجديد كواحد من سبع عشرة مساحة تعليمية آمنة منتشرة في مختلف المحافظات السورية، تُعنى بتوفير فرص التعليم والنمو للأطفال والشباب والشابات في بيئة محفزة على الإبداع وتطوير المهارات الحياتية.

وشهد الافتتاح حضور وفد من وجهاء المنطقة وممثلين عن مديرية المنطقة، أكدوا أهمية التعاون بين المؤسسات الأهلية والمجتمعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم المبادرات التي تُعنى بتأهيل الأجيال الشابة.

برامج متنوعة تستهدف الفئات العمرية الصغيرة

وقال علي الهيبة، مدير البرامج في جمعية النور الخيرية، في حديث لمنصة سوريا 24، إن المشروع يستهدف الفئات العمرية من 3 إلى 18 عامًا، موضحًا أن المركز يضم قاعتين للطفولة المبكرة، ويستهدف أيضًا طلاب الصفين الثالث والرابع الابتدائي، وطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية.

وأشار الهيبة إلى أن المشروع، الذي أُطلق في إطار الشراكة بين جمعية النور الخيرية وشبكة الآغا خان للتنمية، يهدف إلى توفير بيئة تعليمية آمنة تعتمد على أساليب تدريس تفاعلية تختلف عن التعليم الرسمي، إذ يقدم المدرسون والمدرسات تدريبات متخصصة في طرائق التعليم الحديثة وطرح المعلومات بأساليب محفزة ومبسطة.

أثر إيجابي يلمسه الأهالي والطلاب

من جانبه، عبّر مالك أحمدي، أحد أولياء الأمور المستفيدين من المشروع، في حديث لمنصة سوريا 24، عن امتنانه لهذه المبادرة، قائلًا: “ابنتي عمرها 15 سنة، تستفيد كثيرًا من الدورات، خصوصًا في الرياضيات واللغة الإنكليزية”.

وأضاف: “الوضع المعيشي صعب، ولا نستطيع أن نسجلها في معهد أو نوفر لها دروسًا خصوصية، لكن هذا المشروع عوّضنا وساعدها على التقدم”.

وتابع: “ليست ابنتي وحدها، بل إن أغلب الطلاب هنا يعيشون الظروف نفسها، وقد أحدث المشروع فرقًا كبيرًا في حالهم”.

ويُنتظر أن تسهم هذه المساحة التعليمية الجديدة في تعزيز مهارات الطلاب العلمية والحياتية، وتوفير بيئة حاضنة للنشاطات التعليمية اللامنهجية، بما يسهم في رفع مستوى التعليم المجتمعي ودعم الأطفال والشباب في مواجهة التحديات المعيشية والتعليمية.

مقالات ذات صلة