درعا: أهالي المزيريب بين الأعباء الخدمية والمكبات العشوائية

Facebook
WhatsApp
Telegram

لؤي ابو السل - سوريا 24

أفاد مراسل سوريا 24 أن بلدة المزيريب في ريف درعا تشهد أوضاعًا خدمية وبيئية متداخلة تعكس تحديات متصاعدة أمام المجلس البلدي والسكان على حدّ سواء.

فمع تزايد الكثافة السكانية وضعف الإمكانات، تجد السلطات المحلية نفسها أمام مسؤوليات تفوق قدراتها، لا سيما في مجالي النظافة العامة والمياه.

وبحسب المراسل فإنه رغم تنفيذ المجلس خلال الفترة الماضية مشاريع لتحسين البنية التحتية شملت صيانة شبكات الصرف الصحي والطرق الفرعية وآبار المياه، إلا أن الواقع الخدمي ما زال يواجه صعوبات كبيرة، أبرزها انتشار المكبات العشوائية وتراجع مستوى النظافة.

يشير السكان خلال جولة مراسلنا في البلدة إلى وجود مكبّين رئيسيين للنفايات على طريقَي درعا–المزيريب وطفس–المزيريب، يسبّبان تلوثًا بيئيًا وأضرارًا صحية، لوقوعهما ضمن مناطق مأهولة وبالقرب من الأراضي الزراعية.

ويؤكد أنس الغزاوي، الرئيس الأسبق للمجلس المحلي، أن هذه المكبات تشكّل خطرًا مباشرًا يستوجب إزالة فورية وتنظيف المناطق المحيطة قبل تفاقم الأضرار.
كما تعاني الأحياء من نقص في حاويات القمامة بعد سحب جزء منها للصيانة دون استبدال، ما اضطر الأهالي إلى رمي النفايات في أماكن عشوائية.
هذا الواقع أضعف جهود المجلس البلدي، وجعل عمليات النظافة محدودة الأثر رغم التعاون القائم مع مديرية الخدمات الفنية.
أما في ملف المياه، فتتصاعد الشكاوى من ارتفاع تكلفتها وعدم انتظام الضخ في ظل محدودية الموارد، وهو ما يثقل كاهل الأسر محدودة الدخل.

ويقترح الغزاوي أن تتم معالجة هذه الإشكالات من خلال زيادة الدعم الحكومي، وتنظيم حملات توعية بيئية، وتوسيع مشاركة المجتمع المحلي في إدارة الخدمات لضمان استدامتها.

من جانبه، يؤكد يوسف النابلسي، رئيس مجلس بلدة المزيريب، أن المجلس يعمل على رفع النفايات يوميًا، وتصنيع حاويات جديدة، وتنظيم حملات توعية بيئية، إلى جانب متابعة ملفات الطرق والمياه والكهرباء.

كما شدّد على أهمية الشفافية والتعاون مع وجهاء البلدة واللجان المحلية لتحديد أولويات العمل البلدي وتحسين العلاقة بين المواطن والإدارة.

وعلى طريق طفس–المزيريب، تتفاقم المعاناة بسبب مكبّ نفايات عشوائي تسبّب بإغلاق جزئي للطريق الرئيس وانتشار روائح كريهة تصل إلى الأراضي الزراعية، ما دفع الأهالي للمطالبة بتخصيص موقع رسمي وآمن للنفايات وتنظيم حملات نظافة دورية.
وبين الجهود المبذولة والواقع القائم، تبقى المكبات العشوائية وتحديات المياه والنظافة أبرز العقبات التي تواجه المزيريب.
ويأمل الأهالي أن تتحول الإجراءات الحالية إلى حلول عملية مستدامة تضمن بيئة نظيفة وخدمات أكثر كفاءة، وتحفظ للبلدة طابعها الحيوي ومكانتها بين بلدات ريف درعا.

مقالات ذات صلة