مدارس المعظمية تستقبل طلاب نازحين من مناطق سيطرة قسد

Facebook
WhatsApp
Telegram

منيرة بالوش - سوريا 24

تشهد مدارس مدينة معضمية الشام في ريف دمشق هذا العام الدراسي ازدحاماً غير مسبوق، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في أعداد الطلاب وصل إلى نحو 8% مقارنة بالسنوات السابقة، وفق ما أفاد به المكتب الإعلامي في المدينة لـ”سوريا 24″.

وأوضح المكتب أن هذا الارتفاع يعود إلى موجة النزوح الأخيرة من مناطق شمال وشرق سوريا، بعد الإجراءات التي اتخذتها “قسد” والتي شملت تقييد العملية التعليمية وإغلاق عدد من المدارس، ما دفع كثيراً من العائلات إلى الانتقال نحو مناطق سيطرة الدولة السورية، واختيار معضمية الشام مقصداً رئيسياً للاستقرار نظراً لقربها من دمشق واستقرارها النسبي.

وأشار المصدر إلى أن المدينة استقبلت مئات العائلات من الحسكة ودير الزور والقامشلي وريف حلب، الأمر الذي انعكس مباشرة على المدارس التي أصبحت تواجه ضغطاً كبيراً في أعداد الطلاب داخل الصفوف، في وقت تعاني فيه البنية التحتية التعليمية من نقص حاد في الموارد والتجهيزات.

وقال المكتب الإعلامي في معضمية الشام في تصريح خاص لسوريا 24 “المدارس ترحّب بجميع الطلاب الوافدين وتؤمّن لهم مقاعدهم التعليمية لأن التعليم حق للجميع، لكننا نعاني من نقص في كل شيء تقريبًا، من الأوراق والقرطاسية والكتب المدرسية، إلى المواد اللوجستية التي يحتاجها المعلم داخل الصف”.

وأضاف:”حتى أثاث المدارس متهالك، من الأبواب والمقاعد إلى الألواح الدراسية التي لم تعد صالحة للاستخدام في عدد كبير من الصفوف، ما يجعل العملية التعليمية تسير بصعوبة كبيرة رغم الجهود المستمرة من الكوادر التربوية”.

ويؤكد المكتب أن استمرار المسيرة التعليمية في المدينة رغم الظروف القاسية هو نتيجة تضافر جهود الكادر التدريسي وإصرار الأهالي على تعليم أبنائهم، إلا أن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلاً من وزارة التربية والجهات المعنية لتأمين الاحتياجات الأساسية للمدارس وترميم الأبنية المتضررة وإنشاء مدارس جديدة تستوعب الزيادة في عدد الطلاب.

واختتم المكتب مناشدته بالقول إن ضمان حق الأطفال في التعليم الآمن والبيئة المدرسية المناسبة مسؤولية وطنية مشتركة، داعياً إلى دعم المدارس في معضمية الشام لتتمكن من أداء رسالتها التعليمية على أكمل وجه.

مقالات ذات صلة